للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

في فُنونه، وعَرَفَ طَرفًا من اللُّغةِ، وشارك في غيرِهما، ومدحَ الأعيانَ، حدَّثَنا عنهُ الصَّفيُّ الحِلِّي، وقد أخذَ عَنهُ شِعْرَهُ، وعَنِ الصَّلاحِ الصَّفدي، وقَد روى عَنهُ كَثيرًا، وجمعَ شيخُنا المَجدُ إسماعيلُ الحَنَفي شِعرَهُ، وكانَ يُجِلُّه، بل شرحَ بديعيَّته، وكانَ مُستحضِرًا لكثيرٍ منَ اللُّغة، وكانَ شافعيًّا فتحوَّل حنبليًّا. توفِّي في شَعْبان، سنةَ سبعٍ وثمانِ مئة، انتهى.

وذكرَهُ ابنُ فهد المَكِّي في "ذيل طَبقات الحفَّاظ" (١)، والزِّرِكْلِيُّ في "الأعلام" (٢) وغيرُهما. وذكرَ له صاحبُ "هديَّة العارِفين" (٣): "بديعيَّتَهُ"، و"ديوانَ شِعرِه"، و"شرح البديعيَّة لوجيه اليمَني". وذكرهُ ابنُ عَبد الهادي (٤).

٢٠٧٣ - (ت ٨٠٨ هـ): مُحمدُ بن أبي بكر، بن إبراهيم، الجَعْبَريُّ، الحَنبلي، العابر، شمسُ الدِّين.

قال ابنُ العِماد (٥): كان يتعاطَى صِناعةَ القَبَّاب، وتنزَّل في دُروسِ الحَنابِلَة، وتنزَّل في سَعيد السُّعَداء، وفاقَ في تَعبير االرُّؤيا. وماتَ في جُمادى الآخِرة، سَنة ثَمانٍ وثمانِ مئة. انتهى.

وذكره السَّخاوي في "الضَّوء" (٦)، فقال: محمدُ بن أبي بكر بن إسماعِيل بن عَبد الله، شمسُ الدِّين، الجَعْبَرِيُّ، الحَنبلي، القَبَّاني، العَابِر. قال شيخُنا ابنُ حَجَر في "إنبائه"، وقد سمَّى جدَّه فيه إبراهيمَ: كانَ يتعانَى صِناعَة القبَّان، وتنزَّل في دروسِ الحَنابلة، وفي صُوفيَّة سَعيد السُّعَداء، وفاق في تعبير الرؤيا. وماتَ في جُمادى الآخِرَة، سنةَ ثمانٍ وثمانِ مئة. وتَبِعَه المقريزي في "عقوده"، وحكَى عنه من المنامات الَّتي عبَّرها، وأنه دُفِنَ بحوش الصُّوفية. انتهى.


(١) لحظ الألحاظ: ٢٤١.
(٢) الأعلام: ٥/ ١٠٢.
(٣) هدية العارفين: ١/ ٨١٠.
(٤) الجوهر المنضد: ١٠٩.
(٥) شذرات الذهب: ٧/ ٧٨.
(٦) الضوء اللامع: ٧/ ١٥٧.