مَوْته، وكان قارئًا مُجَوِّدًا، حافظًا للقرآن. مات سنةَ تسعٍ وستِّيْن وثلاث مئةٍ وألْفٍ. انتهى.
٣٠٣٣ - (ت ١٣٦٩ هـ): الشَّيخ عبد العزيز بن عبد الرحمن بن بشر النجدي الحنبلي.
٣٠٣٤ - (ت ١٣٧٠ هـ): الشَّيخ إبراهيم بن عَبْد العزيز السُّوَيح، النَّجديُّ الحَنْبليُّ.
القاضي بالمُقَاطَعَة الشَّمالِيَّة، وهي العُلَا وتَبُوك ومُلَحَقَاتُها، ورئيس مَحَاكمها الشَّرْعيَّة، صَاحِب الرَّدَّ العَظِيْم المُسَمَّى "بَيَان الهُدَى من الضَّلَال" الذي ردَّ به على عبد الله القصَيْمِيِّ في كِتَاب "الأغلال"، وهو في مُجَلَّدَيْن، طُبِعَ وانتشر. كان رَحمه الله من أصْحَابي وجُلَسَائي بمَكَّة، قبْل تَوَلِّيْه القَضَاءَ في العُلَا وتَبُوك، وكان فقيْهًا نَبِيْهًا، أدِيْبًا أرِيْبًا، ماهرًا في كلَّ ذلك شاعرًا، له أخلاقٌ فاضلةٌ، لا يُمَلُّ حديثُه، مُتَبَسِّمًا ضاحِكًا، منوَّر الوَجْه، ذا سَكِيْنةٍ وَوَقارٍ، وأشعارُهُ مُتَوَسِّطَةٌ، وقلمُه سَيَّالٌ، كثير البَحْث والمُطالَعَة، لا يمَلُّ ولا يَفْتَرُ، ذكي جِدًّا، قويّ الحافِظَة، وقد أُصِبْ في آخر عُمُرِه بداء الاسْتِسْقاء، واجتمعْتُ به في المستشْفى اللُّبْنَانيِّ بجدَّة للعِلاجَ، فلم يقدَّرْ له الشَّفاء، وذلك في رَمَضَان سنةَ ١٣٦٩ تسعٍ وستِّين وثلاث مئةِ وألْفٍ، ثم توفي رحمه الله سنةَ سَبْعِيْن وثلاث مئةٍ وألْف تقريْبًا.
٣٠٣٥ - (ت ١٣٧٠ هـ): الشَّيْخ الحُمَيديُّ بن عَبْد العَزِيز بن رُدَيْعَان النَّجْديُّ الحنْبَليُّ.
قال في "زَهْر الخَمائِل": هو من أهَالي الرَّوْضَة، وُلِد بحَائِل سنةَ ثمانين ومئتَيْن وأَلْف، وقرأ القرآن بها، وأخذ العِلْم عَن الشَّيْخ صالح السَّالم وطَبْقَتِهِ، واجتهد حتَّى حَصَّل وأدْرَك، وعُدَّ من العُلماء البَارِزِيْن، تَوَلَّى خَطَابة الجمعة في بلدة قفار، ثمَّ نُقِل إلى البرود خَطِيْبًا لأهْلِها، وفي سنةِ أربعٍ وأربَعِيْن وثلاث مئةٍ وألْفٍ نُقِل إلى إمامة المسجد النبوي، ثم عين قاضيًا بالعلا المعروفة شمالًا غربًا من حائل، ثم نُقِل قاضيًا في … ومات هناك سنة سَبْعيْن وثلاث مئةٍ وألف. انتهى.