للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وخمس مئة، مُمَتَّعًا بسمعه وبصره. قاله في "العبر" انتهى.

وقال اليافعي: وفي سنة ستٍ وتسعين وخمس مئة توفي أبو الفتوح بن أبي الفتح عبد المُنْعم بن عبد الوهَّاب بن سعد بن صَدَقة بن الخضير بن كُلَيب، الحرَّاني، ثم البغدادي، مسند الآفاق، الحنبلي، التاجر، له السماعاتُ العاليةُ في الحديث، وانتهت إِليه الرحلة، حتى ألْحَقَ الصغارَ بالكبار، وتَوحَّدَ في وقته ببغداد، وكان صحيحَ الذهن والحَواسِّ، وتَسَرَّى بمئةً وأربعين جاريةً، ودفن بمقبرة الإِمام أحمد بن حنبل. انتهى.

١٠٠٠ - (ت ٥٩٦ هـ): حمَّاد بن مزيد بن خليفة، أبو الفوارس، البغدادي، الضَّرير، الحنبلي، المقرئ، قرأ على سعد الله بن نصر الدَّجاجي، وعلي بن عساكر البطائِحي، الحنبليين، وتَفَقَّه في مذهب أحمد، وكان حَاذِقًا، قرأ عليه جماعةٌ، وكان شيخًا، صالحًا، حسنًا، ورعًا، ناقدًا، له معرفةٌ حسنةٌ في الفقه، والقراآت، وطريقةٌ مليحةٌ في الأداء والتجويد. توفي سنة ست وتسعين وخمس مئة.

ذكره ابن النجَّار وابن الجزري (١) وغيرهما. انتهى.

١٠٠١ - (ت ٥٩٧ هـ): الحسن بن علي بن محمد الدُّرْزَبِيْنيُّ المقرئُ، الحنبليُّ، الضريرُ، أبو علي.

ذكره ياقوت في "معجم البلدان" (٢)، وقال: سكن بغداد وقرأ القرآن على أبي الحسن عليٍّ بنِ عساكرَ بن مُرَحَّب البَطائِحِي، وكان حسنَ القراءةِ والتلاوةِ، يدخل دارَ الخِلافَة، ويقرأ بها ويَؤُمُّ بمسجد الحدَّادين، وسمع الحديث، ومات في منتصف شهر رمضان، سنة سبع وتسعين وخمس مئة، ودفن بباب حرب، وهو منسوبٌ إلى الدُّرْزَبِيْنِيَّة قريةٌ من أعمال بغداد، وهي بضَمِّ الدال، وسكونِ الراء، وفتحِ الزاي، وكسرِ الباء الموحدة، فسكون الياء، فياءٌ مشددة مفتوحة، فهاء. انتهى.


(١) غاية النهاية: ١/ ٢٥٩.
(٢) معجم البلدان: ٢/ ٤٥٠.