للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وغِيرهم. وخرَّج له ابنُ سَعد مَشْيَخة، وسمعَ من الحُسَيني، وشيخُنا، وآخرون. قال ابنُ رافهَ: كانَ يشهدُ ويَؤُمُّ بالمَسجد بالجَزيرة. انتهى.

١٧٦٤ - (ت ٧٥٨ هـ): داودُ بن محمَّد بن عبد الله المَرْداوِي، الحنبلي شَرفُ الدِّين، أبو سُلَيمان.

قال ابنُ العماد (١): هو الشَّيخُ الإِمامُ، الصَّالح، أخو قاضِي القُضاة، جمالِ الدِّين المَرداوي. سمعَ الكثيرَ مُتأخِّرًا على التَّقِيِّ سُليمان، وأجازَ له جَماعةٌ، منهم ابن البُخارِي، وغيرُه. وتوفَّي في رمَضان، سَنة ثمانٍ وخَمسين وسبع مئة. ودفن بالسفح انتهى كلام ابن العماد.

وذكره ابن حجر (٢) في "الدُّرر" وقال: ولد قبل الثمانين وست مئة، وأجاز له الفخر بن البُخَارِيّ، والشيخ شمس الدين بن أبي عمر، وأَحمد بن شيبان، وغازي الحلاوي، والعز الحراني، وغيرهم من مشايخ مصر والشام، وسمع وهو كبير من التقي سليمان وطبقته، وكان أحدَ الشهود بالجبل، مات في رمضان سنة ثمان وخمسين وسبع مئة، ودفن بسفح قاسِيون انتهى.

١٧٦٥ - (ت ٧٥٨ هـ): أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن محمَّد بن عبد الله بن عبد الولي بن جبارة، المَقْدِسي، الصَّالِحي، المَرْدَاوي، الحنبلي، شهاب الدين أبو العَبَّاس.

قال ابن العماد (٣): هو المُعَمر المُسندِ، المعروف بالحريري ولد سنة ثلاث وستين وست مئة، وسمع من الكَرْمَاني، وابن البُخَارِيّ، وخلق، وأجاز له ابنُ عبد الدائم، والنَّجيب عبد اللطيف.

قال الحسيني وهو آخر من حَدَّث بالإِجازة عنهم في الدنيا، وسمع منه الذَّهَبيُّ والبِرْزَالي، والحسيني، وطائفة، وضعف بَصَرُهُ وهو كثير التلاوة والذكر، تُوفِّي ثالث عشر رمضان سنة ثمان وخمسين وسبع مئة ببستان الأعسر، وصُلِّيَ عليه بجامع


(١) شذرات الذهب: ٦/ ١٨٦.
(٢) الدُّرر الكامنة: ٢/ ٢٢٣.
(٣) شذرات الذهب: ٦/ ١٨٥.