للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الأصل، العراقي المولد، ثم الدَّمَشقيُّ، الصَّالِحيُّ، الحَنبلي، ويُعرَفُ بالعَلاءِ بن البَهاء. وُلدَ تقريبًا سنةَ ثمان عشرةَ وثمان مئة. وقدِمَ الشَّامَ سَنةَ سَبع وثَلاثينَ وثمان مئة، فتفقه بالتَّقي بن قُنْدُسِ والبُرهانِ ابنِ مُفلح، وعَنهُما أخذَ الأصُولَ. وحَجَّ، وزار بيتَ المَقدِسِ مِرارًا، وسمعَ بدمشقَ على عِدَّةٍ. وقدِمَ القاهِرَةَ سنةَ سَبعٍ وسَبعينَ وثمانِ مئة، وتردَّدَ لمُدَرَّسِي الوَقتِ لتَمييزِ مَراتِبهم. وقرأ عليه جماعةٌ، وأذِنَ لهُم في التَّدريسِ، ثم رجعَ، ونابَ عن النَّجمِ بنِ البُرهانِ بنِ مُفلِح في القَضاء. وكانَ الغالبَ عليه الصَّفاءُ والخَيرُ، معَ استحضارٍ للفِقه، ومشاركة. وكانَ مُجاوِرًا بمكَّةَ سنةَ تسع مئة، وأقرأ هُناك الفِقهَ. انتهى.

٢٤١٤ - (ت ٩٠٠ هـ): قاضِي القُضاة، ناصرُ الدَّين، أبو البَقاء، محمد بنُ القاضِي عمادِ الدَّين أبي بَكر بن زَينِ الدَّين عَبد الرَّحمن، المعروفُ بابنِ زُرَيق، الصَّالحيُّ، الحَنبليُّ.

ذكره ابنُ العِماد (١)، وقال: هو الإمامُ المُحدَّثُ، وتقدم ذِكرُ أسلافِهِ، وقَد وُلدَ هذا سنةَ اثنتي عشرة وثمانِ مئة، في شوَّال، بصالِحيَّة دمشقَ. وهو من ذُرَّيةِ الشَّيخِ أبي عُمر. قرأ على عُلماءِ عَصرِهِ، وبَرَعَ، ومَهَر، وأفاد، وعلَّم، ورَوى عنه خَلقٌ من الأعيانِ. وكان مُنوَّرَ الشَّيبَة، شَكلًا حَسنًا، على طَريقةِ السَّلَف الصَّالح. ووَليَ النَّظرَ على مدرسةِ جَدَّه أبي عُمر مُدَّة طَويلةً، ونابَ في الحُكم، ثمَّ تنزَّه عن ذلكَ، وتوفَّي بالصَّالحيَّة، عَشيَّة يومِ السَّبت، تاسع جُمادى الآخِرَة، سنةَ تِسعِ مئة. انتهى.

وذكره السَّخاويُّ في "الضَّوء" (٢)، وقال: هُو محمد بنُ أبي بكْر بن عَبد الرَّحمن بن محمد بن أحمد بن التَّقي سُلَيمان بن حَمزة، المَقْدِسيُّ، الدَّمشقِيُّ الصَّالحي، الحنبلي، المعروفُ بابن زُرَيق. وُلد في شوَّال، سَنةَ اثنتي عشرةَ وثمانِ مئة، بصالحيَّةِ دمشقَ. ونشأ بها، فحفِظَ القرآنَ، و"الخِرَقي"، وعرضَه على الشَّرفِ بن مُفْلِح، وعلى الشَّهابِ بن الحبَّالِ. وأخذَ في الفِقه عن


(١) شذرات الذهب: ٧/ ٣٦٦.
(٢) الضوء اللامع: ٧/ ١٦٩.