للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فانتفعَ به أهل تلكَ البلد وغيرهم، وأنجبَ تلامذةً علماءَ أجلَّاءَ، كالشيخ عبدِ العزيز إبراهيم العبادي، والشَّيخ محمَّد الصَّالح المطوع، والشَّيخ صالح الخريصي، والشَّيخ سليمانَ بن حميد، وابنه عبد الله، والشَّيخ عبدِ الله المطلق الفهيد، والشَّيخ محمَّد بنِ حسين، والشَّيخ عبد الله الرشيد الفرج، ومحمد … وغيرهم ممن لا يُحْصَى كثرةً، ومحاسِنُه رحمه الله جَمَّةٌ لا تُحْصَى، وتوفي رحمه الله في حادي عشر المحرم سَنَةَ إحدى وخمسين وثلاث مئة وألف، وصلِّيَ عليه في جامعها، وتقدم في الصَّلاةِ عليه أخوهُ شيخُنا عمرُ بنُ محمَّد بنِ سليم، وحضرها جُلُّ أهلِ البلد، فلم يتخلف عن ذلك إلَّا القليلُ وشُيِّعَتْ جنَازَتهُ بمشهدٍ حافلٍ، وكانَ يومًا مشهودًا، ودُفِنَ في المقبرة التي في جنوبي البلد المسمَّاة بفلاجة، وتأسَّفَ النَّاسُ عليه، ورثاه ابنُ دامغٍ، والعبدُ الحقيرُ بقصيدةٍ على رَوِيِّ العين، عددُ أبياتها ثمانونَ بيتًا ختامُها بيتُ التاريخ وهو:

لقد طابَ تاريخُ حبا من محرمٍ … وللعامِ طابَ القبرُ فيه السَّمَيْدَعُ

٢٩٩٤ - (ت ١٣٥١ هـ): صالح بنُ عثمانَ القاضي النَّجديُّ، القَصِيميُّ، العُنَيْزِيُّ، الحنبليُّ.

ولدَ في بلده عُنَيْزَة، وتعلَّم العلمَ بها على علماء نجد الأجِلاء في ذلك الوقت، منهم الشَّيخُ محمدٌ بنُ عبد الله بنِ سليم، والشَّيخُ صالحٌ بنُ قرناس وغيرهما، وحجَّ واجتمعَ بعلماءِ مكَّةَ، وأخَذَ فيها عن الشَّيخ أحمدَ بن عيسى الحنبلي النَّجْدي، والشَّيخ شعيبٍ المالكي وغير واحد، ثم عادَ إلى وطنِهِ عُنَيْزَة، وقد امتلأ وِطَابه، وتأَهَّلَ للتدريس والقضاء، فتولَّى القضاءَ بها إلى حين وفاتِهِ، وكانت وَفاتُهُ يومَ الأحد خامس وعشرين ربيع الآخر سَنَة إحدى وخمسين وثلاث مئة وألف.

٢٩٩٥ - (ت ١٣٥٢ هـ): إبراهيمُ بنُ عبدِ اللَّطيف بنِ عبدِ الله بنِ عبدِ اللطيف بنِ محمدِ بنِ حمد بنِ علي بنِ معيوف البَاهِليُّ، النَّجديُّ، الحنبليُّ، قاضي الوشم.

ذكره الشَّيخُ سليمانُ بنُ حمدانَ فيما قرأته بخطِّه فقال: ولدَ في شقرا سَنَةَ