للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وسمع الحديث من ابن الحُصَين، والقاضي أبي بكر وابن ناصر وغيرهم، وتفقَّه، وقرأ العربية والأدب على ابن الجَوَالِيقي، وصَحِبَ العلماء والصالحين كالشيخ عبد القادر وغيره، ومدح الخلفاء والوزراء، وكان فصيحَ القولِ، حسنَ المعاني، ذا دينٍ وصلاح، وتشدد في السُّنَّة، وسَمِعَ منه ابن القَطِيْعي وغيره، وروى عنه جماعة.

ومن شعره:

سَبرتُ شرائعَ العُلماءِ طُرًّا … فلم أرَ كاعتقاد الحَنْبَلِيِّ

فَكُنْ من أهله سِرًّا وجَهْرًا … تَكُنْ أبدًا على النهجِ السَوِيِّ

هُمُ أهلُ الحديث وما عرفنا … سوى القرآن والنص الجليِّ

ثم أورد له أبياتًا غيرها. ثم قال: توفي يوم الثلاثاء ثامن عشري ربيع الآخر، سنة ثمان وثمانين وخمس مئة، ودفن من الغد بمقبرة الإِمام أحمد بن حنبل انتهى.

وذكره الصفدي "في نكت الهميان"، وابن رجب (١)، وقد أطال ابن رجب في ترجمته، وذكر ابنُ خلكان، وابنُ العماد، وابنُ رجب أنَّ له ديوان شعر حَدَّث به.

٩٦٦ - (ت ٥٨٨ هـ): عبد الوهَّاب بنُ هبةِ الله بنِ أبي حبَّة، البغدادي، الطحَّان الحنبلي، أبو ياسر.

قال ابن العماد (٢): روى عن ابن الحُصَيْن، وزاهر، وقَدِمَ حَرَّانَ فروى بها المسند، وكان فقيرًا، صبورًا.

توفي في ربيع الأول سنة ثمان وثمانين وخمس مئة عن اثنتين وسبعين سنة، وحبَّة: بباء موحدة. انتهى.

٩٦٧ - (ت ٥٨٩ هـ): طُغدي بن ختلغ بن عبد الله الأَميري، المُسْتَرشِدي - نسبة إلى وَلَاءِ بعض الأمراء، من ولد المُسْترشد - البغدادي، المقرئ، المحدِّث، الفَرَضي، الحنبلي، أبو محمد، نزيل دمشق، ويُسمى عبدَ المُحسنِ أيضًا.


(١) ذيل طبقات الحنابلة: ١/ ٣٧٤.
(٢) شذرات الذهب: ٤/ ٢٩٣.