للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

العالمُ العَلَّامَةُ، الشابُّ الأَديب، الأريبُ النجيبُ.

ولد في بلد بُرَيْدَة القصيم، ونشأ بها، وأخذ العلم بها عن الشيخ عبدِ الله بنِ محمدٍ آل سليم، وأخيه الشيخ عمر بنِ محمد آل سليم، ولازم الأخير ملازمةً تامَّةً بحيثُ كانَ لا يفارِقُهُ سَفَرًا وحضرًا، وكان هو الذي يتولَّى القراءَةَ عليه في دروسِهِ المخصَّصة للعامَّةِ بين العشاءين، وبعد العصر لحسنِ صوتِهِ، وإتقان قراءَتِهِ، وكانَ حسنَ الصَّوْتِ لا يتغير صَوْتُه بطولِ القراءَةِ مع أنَّهُ هو المخصَّصُ لقراءَةِ الكتب الطوال الكبار، وكان رفيقي في الطلب على الشيخين المذكورين، وقرأ المترجم عليهما عِدَّةَ كتبٍ، وكان ذكيًا جدًا، وحافظًا إلى الغايةِ، أذكر أَنَّهُ قد حَفِظَ "ملحة الإعراب" للحَريري في يومين، وكانت له اليد الطُّوْلى في النحوِ والفرائِض وغيرهما، وتولَّى القضاءَ في بلد زهران باليمن سنتين، وكان محمودَ السِّيْرَة، محبوبًا في تلك الجهة لعدله، وحسن أخلاقه، وإنصافه، وكان حلوَ المفاكَهَة، حسنَ المنطق، صبيحَ الوَجْهِ، لا بالطويل ولا بالقصير، وكانَ حادَّ الذِّهْنِ، رزينَ العقل، عليه سكينةٌ ووقارٌ، ولو عاشَ لكان آيةً في الحفظِ، ولكنه ماتَ شهيدًا في عنفوان شبابهِ، وذلك أنَّهُ جاءَ من اليمن إلى بلده بُرَيْدَة وطنه للسلام على أهله فيها، ثم يرجع إلى وظيفته القضاءِ باليمن، فصادفه طائفةٌ من الأعراب المفسدين، فقتلوه مع رفقةٍ له في ذلك الطريق، وذلك في سابع وعشري شهر ربيعٍ الأوَّل سَنَةَ ثمانٍ وأربعين وثلاث مئة وألف. رحمه الله.

٢٩٨١ - (ت ١٣٤٨ هـ): الشيخُ محمدٌ بنُ عبدِ الكريم بنِ شبل النجديُّ، الحنبليُّ، القصيمي، العنزيُّ، المتوفى سَنَة ثمانٍ وأربعين وثلاث مئة وألف ببلد عُنَيْزَة، طلب العلم ببلده عنيزة على علمائها، ثم رحل في طلب العلم إلى الهند، والشام، والعراق، والقسطنطينية.

٢٩٨٢ - (ت ١٣٤٨ هـ): محمدٌ العُبَيد - بالتصغير - النجديُّ، الحنْبَلِيُّ.

قال في "زهر الخمائل": هو محمدٌ العُبيد الفرج لم أقف على ولادتِهِ، قرأ القرآن بحائل، وكانَ حافظًا، متقنًا، حسنَ الصَّوْت بالتلاوة، دَيِّنًا، عفيفًا، مواظبًا، على فعل السُّنَنِ حضرًا وسفرًا، قَلَّ أنْ يَمْرَضَ أحدٌ إلَّا وزارَهُ ولو بَعُدَ