للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وثلاث مئة وألف، ولازَمَ دروسَ العَلَّامَةِ الشيخ سليم العَطَّار، ثم دروس بكري العَطَّار، ثم لازَم الشيخ الفقيه راغبَ السادات، وحصل على إجازتهما، وبرع في الفقه، والفرائضِ، والحسابِ، والمساحةِ، علمًا، وعملًا، ودرَّس فيها، ووجهت إليه إمامة جامع الخريزانية، ثم في محكمة البزورية، ثم نقل إلى الكتابة في محكمة الباب من محاكم دمشق الشرعية، فبقي مُدَّةً طويلةً كان فيها عمدةً في عملِ المناسَخَات، وقسمة الأملاك، والمياه، وغير ذلك، وحُمِدَت سيرتُه، ثم وَلِيَ رئاسَةَ الكُتَّاب في محكمة البزورية، ثم صارَ مفتيًا، ومدرسًا في حَوْرَان على أنْ يؤديَ وظيفَتَهُ في إمامة الفَتْوَى، فبقيَ على ذلكَ إلى آخر الحكومة التركية، ولم يزلْ على حالتهِ المَرْضية حتى توفيَ ليلةَ الثلاثاء، رابع شعبانَ سنةَ سبعٍ وثلاثين وثلاث مئة وألف، وصُلِّيَ عليه بالجامع الأُمَوِيِّ بمشهد عظيمٍ، ودُفِنَ في التربة الذَّهَبيَّة قريبًا من والده وعمِّه. انتهى ملخصًا من ترجمةٍ طويلةٍ جدًا.

٢٩٤٥ - (ت ١٣٣٧ هـ): الشيخُ عبدُ الله بنُ مرعي، النَّجْدي، الحَنْبَلي.

قال في "زهر الخمائل": تولَّى القضاءَ بحائل بعد وفاة الشيخ المرشدي، لم أقف على ولادته، ولا على أوَّل قراءتِهِ، أمَّا أخرها فقيل: إنها بحائل، كانَ مُدَرِّسًا للقرآن بحائل قبل أنْ يتولَّى القضاءَ، وتدريسه جَيِّدٌ جدًّا، أمَّا أحكامه في القضاء ففيها بعض التضارب والتساهل حتَّى كانَ يفخر بقبول الرِّشْوة، ثم عزل عن القضاءِ فتفرَّغَ للعبادة، وقراءة القرآن وذلك سنة أربع وعشرين وثلاث مئة وألف، ولمَّا تولى الإمارة أوْلَادُ حمود سلطان وسعود اختاروا للقضاء الشيخَ صالحًا السالمَ كما تقدَّم في ترجمته، ولمَّا توفي الشيخُ صالحُ تولى القضاءَ بعده الشيخُ عبدُ الله بنُ مسلم، ثم أُعيدَ الشيخُ بن مرعي إلى القضاء سَنَةَ ستٍّ وثلاثين وثلاث مئة وألف، وكانت ولايَتُه الأخيرةُ أحسنَ من الأولى بكثير، وكانت خاتمة عمله، فقد كان مثالًا للورع، والعِفَّة، والعدل، وكان يقومُ الليل يقرأ فيه القرآن حتَّى توفيَ سَنَةَ سبعٍ وثلاثين وثلاث مئة وألف. انتهى ملخصًا.

٢٩٤٦ - (ت ١٣٣٧ هـ): عبدُ الرَّحمنِ بنُ ناصر الشاعر، النَّجديُّ، الحَنْبَليُّ.

قال في "زهر الخمائل": ولدَ سَنَةَ ثلاثٍ وستين ومئتين وألف، وقرأ،