وأُصِيْبَ صاحبُ التَّرجَمة بوَلَده القاضي عَبْد اللَّطيف المُتَقَدِّم، وممَّن أخذ عن المُتَرْجم العَلَّامة المُسْند الأَثري الشَّيخ تقي الدِّين عَبْد البَاقي مفْتي الحَنَابلة بِدِمَشْق، والشَّيْخ ضِيَاء الدِّين عَبْد الغَني النَّابُلُسيُّ الدِّمشقي، جَدُّ الأستاذ عَبْدِ الغَنِيِّ النَّابُلُسي، قدس الله سِرَّه، والشَّيْخ عِمَاد الدِّيْن بنْ عبد الرَّحمن العِمَادي، مُفْتي الحَنَفِيَّة بِدمَشْق، والشَّمس محمد البَلْبَاني، والشَّيخ مَنْصُور بن علي المِصْري الفَرضيُّ نزيل الصَّالحيَّة. انتهى.
٢٦٢٦ - (ت ١٠٤٠ هـ): عبد الرَّحمن بن يُوسُف بن علي الشَّيخ زَيْن الدِّين بن القَاضي جمال الدِّين بن الشَّيخ نُور الدِّين، البُهُوتيُّ المِصْريُّ الحَنبليُّ.
الشَّيخ الإمَام العَالِم العَلَّامة، المُسند الأثريُّ، البَرَكَةُ الثِّقَةُ العُمْدَة، الإمام الفَقِيْه، المُتَضَلِّع من العُلُوم والفضائل، خاتمة المُعَمَّرين، وُلِد بِمصْر، ونَشَأ بها، وقرأ الكُتُبَ السِّتَّة وغَيْرها من كُتُب الحَدِيْث، ورَوَى "المُسَلْسَل" بالأوَّلِيَّة عن الجَمَال يُوسُف بن شَيْخ الإسلام القَاضِي زَكَريَّا الأنصاريِّ، وأخذ عُلُوم الحَديثِ عَنْ الشَّمْس الشَّامي صَاحِب السِّيرة، وتلميذ السُّيُوطيِّ، ومن مشايخ المُترجم في الفِقْه والدُهُ، وجَدُّه، والشَّيْخ تقيُّ الدِّين الفُتُوحيُّ صاحب "المُنْتَهى"، وأخوهُ عَبْد الرَّحمن ابنا شَيْخ الإسلام الشهاب أحمد بن النَّجَّار الفُتُوحيِّ، والشَّيخ شِهَاب الدِّين البُهُوتيُّ وغيرهم، وكان المُتَرْجَمُ بَحْرًا مِنْ بُحُور العِلْم، ورُكْنًا من أركان الفَضْل، عالمًا بالمذاهب الأرْبعة، وله شُيُوخٌ مَعْلُومون في كُلٍّ مِنْها، وقد أخذ عَنْه جَمْعٌ من الأئِمَّة الأفَاضل منهم: الشَّيخ مَنْصُور البُهُوتيُّ المِصْريُّ، والشَّيخُ عَبْد البَاقي مُفْتي الحنابِلَة بِدِمَشْق، وكان المُتَرْجم في سَنَةِ أربَعين وألف