للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ومات في سنة إحدى وستين وسبع مئة انتهى.

١٧٨٧ - (ت ٧٦٢ هـ): أَحْمد بن موسى الزرعي، الحنبلي، الشيخ، الصَّالح، المُعَمَّر، أبو العَبَّاس، شهاب الدين.

قال ابنُ حجر في "الدُّرر" (١): كان من كبار أصحاب ابن تيمية انقطع بزرع مدةً، ثم طار صِيْتهُ، وقُصد للتبرك حتى صار نُوَّابُ الشَّام ومَنْ دونهم يَتَردَّدون إليه، ولم يتفق أنَّه قَبِلَ من أحد منهم شيئًا، وكان ينسخ العُبْيَّ من الصُّوف ويتقوت بذلك، وإذا زَادَهُ أحَدٌ في القيمة لم يقبل، وكان له إقدام على ملوك الترك، وتردد إلى القاهرة مرارًا، أوَّلُها سنةَ اثنتي عشرةَ وسبع مئة، وكان لا يعود إلَّا وقد أُجيبَ إلى كل ما أراد، فأبطل أشياء من المظالم، وانتفع النَّاس به كثيرًا، وكان الكثير من أهل الدَّوْلة يكرهونه ولا يتهيأ لهم رَدُّهُ فيما يطلب، وكانت وفاتهُ في آخر ذي الحجة إحدى وقيل سنة اثنتين وستين وسبع مئة في أول المحرم، وقد جاوز الستين انتهى.

وذكره ابن فهد في "ذيل طبقات الحفاظ" (٢) وقال: كان زاهدًا، أمارًا بالمعروف، نَهَّاءً عن المنكر، قويَ النَّفْس في ذلك، أبْطَل مظالم، وفيه إقدام على الملوك والسَّلاطين، وكان يتكلم في الفراسة وتفقه على تقي الدين ابن تيمية، وصَحِبَهُ زمانًا تُوفِّي بدمشق في المحرم سنة اثنتين وستين وسبع مئة انتهى.

وذكره ابن العماد في "شذرات الذهب" (٣) وأرَّخَ وفاتَه في المحرم سنة اثنتين وستين وسبع مئة، وذكره ابنُ كثير في "تاريخه" (٤) وأرَّخَ وفاتَه سنةَ إحدى وستين.

١٧٨٨ - (ت ٧٦٢ هـ): عبد الرَّحْمن بن رزق الله بن عبد الرَّحْمَن بن رزق الله الرسعني، الدمشقي، الحنبلي.


(١) الدر الكامنة: ١/ ٣٨٣.
(٢) لحظ الألحاظ: ١٣٠.
(٣) شذرات الذهب: ٦/ ١٩٧.
(٤) البداية والنهاية: ١٤/ ٢٧٤.