تابع القَرْن الحَادي عَشَر من الَّذين لَمْ أَظْفَرْ لَهُم بتاريخ وَفَاة
٢٦٥٨ - يحيى بن مُوسَى بن أَحْمد بن مُوْسى بن سَالم بن عِيْسى بن سَالِم، الشهير بابن الحَجَّاويِّ، المَقْدسيُّ الأصل الدِّمَشْقيُّ المَوْلد والمَنْشأ، ثم الصَّالحيُّ ثم القَاهِرِيُّ الحنبليُّ.
ذكره الغَزِّيُّ (١) وقال: هو الشَّيخ الإمام، العَالِمُ البارع، المُسْند المُحَدِّثُ الفَقِيهُ الفَرَضِيُّ، أخذ الحديثَ وغَيْره بِدِمَشْق عن جَمَاعةٍ منهم والده المُسند الإِمَام شَرَف الدِّين مُوسَى الحَجَّاوي، مُفْتي الحَنَابلة بِدِمَشْق، وهو أَخذ عن مُفْتي دَار العَدْل السَّيِّد كَمَال الدِّين محمد بن حَمْزَة الحُسَيْني بَعْد قِراءَته عَلَيه مشيخته الَّتي خرَّج لنَفْسِهِ فيها أرْبَعين حديثًا، وهو أخذ عن جَمَاعةٍ كثيرين من أجَلِّهم الحافظ ابن حَجَر العَسْقَلانيُّ، وممَّن أجازَ صاحِب التَّرْجَمَة جَدُّنا العَلامة شَيْخُ الإسْلَام بَدْر الدِّين الغَزِّيُّ العَامِريُّ بمنظومةٍ رأيتها بخط المُجِيْز المُشَار إلَيه، ثم ذكرها الغَزِّي بتمامها، ثم قال بعد ذلك: ثم رحل صاحب التَّرْجَمَة بَعْد وَفَاة وَالده إلى القاهرة، وأدْرَك بها جَمَاعةً من كبار العُلَماء، كالتَّقيِّ محمد الفُتُوحي وغيره، ودَرَّس بالجَامع الأَزْهر، وانْتفعتْ به الطَّلَبَةُ، وَتَخرَّجوا عَلَيه في عُلُومٍ شَتَّى، ولَمْ يَزَل ركنًا للإفادة حتى تُوُفِّي بالقَاهِرة المَحْرُوسة مع أوائل القَرْنِ الحَادي عَشَر، وممَّن أَخَذ عن صَاحِب التَّرْجَمَة الشَّيخ سُلْطَان المُزَاحيُّ، والشَّيخ مَرْعيُّ المَقْدسِيُّ، والشَّيخ مَنْصُور البُهُوتيُّ المِصْريُّ، والقَاضي مَحْمود الحميدي الدِّمشقي، ابن أخت المُتَرْجم. انتهى.