للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال ابن العماد (١): هو مُسْنِد العراق، سمع الجوهري، وأبا يعلى بن الفرَّاء، وطائفة، وله مشيخة مروية، وتوفي في صفر، سنة سبعٍ وعشرين وخمس مئة، وله اثنتان وثمانون سنة. انتهى.

٨٠٨ - (ت ٥٢٧ هـ): علي بن عبيد الله بن نَصْر بن السَّري - كذا نسبه ابن شافع، وابن الجوزي - الفقيه الحنبلي أبو الحسن ابن الزَّاغُوني، شيخ الحنابلة وواعظهم، وأحد أعيانهم.

قال ابن العماد (٢): ولد في جمادى الأولى، سنة خمس وخمسين وأربع مئة، وقرأ بالروايات، وطلب الحديث بنفسه، وقرأ وكتب بخطه، وسمع من أبي الغنائم بن المأمون، وأبي جعفر بن المُسْلمة، وابن النقُّور وغيرهم، وقرأ الفقه على القاضي يعقوب البرزبيني، وقرأ الكثير من كتب الفقه والنحو والفرائض، وكان متقنًا في علومٍ شتى من الأصول، والفروع، والوعظ، والحديث، وصنف في ذلك كله.

قال ابن الجوزي: كان له في كل فنٍّ من العلم حظٌ وافرٌ، ووَعَظ مدةً طويلةً، قال: وصحبته زمانًا، فسمعتهُ منه الحديث، وعلَّقتُ عنه من الفقه والوعظ، وكانت له حلقة بجامع المنصور، يناظر فيها يوم الجمعة قبل الصلاة، ثم يَعِظ فيها بعد الصلاة، ويجلس يوم السبت أيضًا.

وذكر ابن ناصر: أنه كان فقيهًا؛ فقيه الوقت، وكان مشهورًا بالصلاح والديانة، والورع والصيانة.

وقال ابن السمعاني: ذكر بعض الناس ممن يُوثَق بهم أنه رأى في المنام ثلاثةً، يقول واحدٌ منهم: اخسف، وواحد يقول: أغرق. وواحد يقول: أطبق. يعني البلد، فأجاب بعضهم: لا، لأن بالقرب منا ثلاثة، أبو الحسن ابن الزَّاغُوني، والثاني أحمد بن الطَّلَّاية، ومحمد بن فلان من الحربية.


(١) شذرات الذهب: ٤/ ٧٩.
(٢) شذرات الذهب: ٤/ ٨٠.