للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الشَّيخ فَتح الدَّين محمَّدِ بن الجَلِيس المِصْرِي، الحَنبلي.

ذكره ابنُ العِماد (١)، وقال: وُلدَ في حُدودِ سَنةِ عِشرينَ وثمانِ مئة ظَنًّا. وكانَ والدهُ من أعيانِ الحَنابِلَةِ بمصر، وهو قَد كانَ من أخِصَّاءِ القاضِي بدر الدَّين البَغدادي. وكانَ في ابتداءِ أمرِهِ يَتَّجِرُ، ثمَّ احترَفَ بالشَّهادة، وجلَسَ فِي خِدمَةِ نُورِ الدَّين الشَّيشِيني، المتقدَّمُ ذِكرهُ. وحفظ "مُختصَر الخِرَفي"، وقرأ على العِزَّ الكِنَانِي وغَيرِهِ. وأَذِنَ لهُ القاضِي عِزُّ الدَّين المذكُور في العُقودِ والفُسوخ، ثم اسْتَخْلَفَهُ في الحُكمِ، واستمرَّ على ذلِكَ إلى أن توفَّي في أحد الرَّبيعَيْن، سَنة أربعٍ وتِسعينَ وثمانِ مئة. انتهى.

وذكره السَّخاوِيُّ في "الضَّوء" (٢)، وقال: هو محمدُ بنُ محمد بنِ محمد محبُّ الدَّين بنُ شمسِ الدَّين، القاهِريُّ، الحَنبلي، المعروفُ بابن الجَليس. حَفِظَ القُرآن وَ"الخِرَقي"، ولازمَ دروسَ المُحبَّ بن نَصرِ الله، وقرأ عليه، وعلى العِزَّ الكِنَاني قبلَ وِلايَته في الفِقه، وهو الَّذي استَنابَه، وعلى البونتيجي، والبُرهَان الصَّالحي، وغَيرِهم. وتنزل في الجِهاتِ، وحَجَّ، وحرَّك الخطيبَ ابنَ أبي عُمر حتَّى كادَ أن يتم أمرُه بعَزْلِ شَيخِه العِزَّ الكِناني فما أُسعِدَا. ماتَ في جُمادى الأولى، سَنةَ أربعٍ وتسعين وثمانِ مئة، عن بِضعٍ وسَبعينَ سَنة. انتهى.

٢٣٨٨ - (ت ٨٩٤ هـ): عُثمانُ بنُ فضِل الله بنِ نَصرِ الله، فخرُ الدَّين بنُ زَين الدَّين، البَغدادِيُّ، الحَنبلي، شيخُ الخَرُّوبيَّة بالجِيْزَة.

ذكره السَّخاوي في "الضَّوء" (٣)، وقال: ولدَ في صَفَر، سنةَ ثلاثَ عشرةَ وثمانِ مئة. وأجازَ لهُ جَماعةٌ، واستقرَّ في المَشْيَخَة بعدَ أبيه، وسمعَ بها على ابنِ ناظِر الصَّاحِبَة، والعَلاءِ بن بَرْدِس، وابنِ الطَّحَّان. ولم تَزَلْ المَشيخَةُ معه إلى أن رغبَ عنها بأَخَرة شركة بينَ ابن طَه وغَيرِه. واسْتَناباهُ فِيها، وجَلَسَ شاهِدًا بحَانُوتِ الحَلْوَانِيَّينَ، وسيرَتُه غيرُ مَرضيَّة، وأُصوله سَاداتٌ أئمَّة. ماتَ سَنةَ أربعٍ


(١) شذرات الذهب: ٧/ ٣٥٦ - ٣٥٧.
(٢) الضوء اللامع: ١٠/ ١٤.
(٣) الضوء اللامع: ٥/ ١٣٥.