للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أرى المَجْدَ صَعْبًا غَير سَهْلِ التَّنَاوُلِ … أبِيًّا شَدِيْدًا مُعْجِزًا للمُحَاوِلِ

وهي طَويْلَةٌ، وسَمِعْتُ بَعْض الصُّلَحَاء يَذْكَر له كَرَامةً نقلها لَهُ بَعْضُهم، وتُوُفِّي بالمَدِيْنة المُنَوَّرة، إمَّا قَبْل المِئتَيْن وألْفٍ قَلِيلًا أو بَعْدها قَلِيْلًا. انتهى.

٢٧٣٦ - (ت ١٢٠٠ هـ): الحاج عَبْد الفَتَّاح بن عَبْد القَادِر بن عَبْد الله، الشَّطيُّ الدِّمَشْقيُّ، الحنبليُّ الكَاتب.

ذكره ابن الشَّطِّي في "مُخْتَصره" (١) وقال: كان على جانب من التَّقْوَى والصَّلاح، وكَتَبَ بخطَّهِ عِدَّةَ كُتُب، وتُوُفِّي سنةَ مئتَيْن وألْفٍ تقريبًا. انتهى.

٢٧٣٧ - (ت ١٢٠٠ هـ): فَوْزَان بن نَصْر الله بن محمد بن عِيْسى بن صَقْر ابن مِشْعاب، النَّجْديُّ الحنبليُّ، نزِيْل الحَوْطَة من قُرى سُدَيْر.

ذكره صَاحِب "السُّحُب الوَابِلة" (٢) وقال: هو العَالم الفَاضِل المَشْهُور، قرَأ وأقْرأَ، واسْتَفادَ وأفَاد، قرأ على الشَّيْخ أحمد بن محمد القصير وعَبْد القَادِر التَّغْلِبي، وأخذ عنه من عُلَمَاء نَجْد والأحْسَاء الشَّيخ عَبْد الله بن محمد بن فَيْرُوز، والد الشَّيْخ محَمد المَشْهور، وكتب إليَّ بَعْض فُضَلاء نَجْد أنَّه رأى إجازَةً شيخهِ الشَّيخ أحمد بن محمد القصير له ونَصها، بَعْد الصَّدْر: وبَعْدُ: فَقدْ قرأ عليَّ الأخُ في الله الزَّكيُّ الفاضلُ التَّقيُّ، والحَبْر الكَامِلُ الألْمَعيُّ، الشَّيخ فَوْزَان بن نَصْر الله الحَنْبلِيُّ - بلَّغَهُ اللهُ من قَصَبَات العِلْم مَقَاصِدَه، وَرَحِمَهُ ورَحِمَ والِدَهُ - غالبَ كتابِ "المُنْتَهى" قِرَاءَةَ بَحْثٍ وتَحْريرٍ، وتَرَوًّ في مَواضِعِه المُشْكِلة، وتَدْقِيقٍ في أماكِنِهِ المُقفَلَة، قراءةً كافيةً بلغَ فيها الغَايَةَ، وانتهى فيه إلى أقصى النِّهاية، وإني أجَزْتُ له أنْ يروي عَنِّي ما يَجُوز لي رِوَايته بشَرْطه المُعْتَبر عند أهْله، جَعَلني الله وإيّاه ووالدينا من المُتَجَاوَزِ عَن فَرطَاتِهِم يومِ التناد، ولا فَضَحَنا الله وإيَّاه بما اجْتَرَحْنا يَوْم يَقُوم الأشْهاد، ونسألُه أنَّ يُزَوِّدنا تَقْواه فَلَنِعْم الزَّاد، وحَضَر القِراءة المُبَاركة أحمد بن محمد بن شَبَانه، والشَّيْخ حَسَن بن عَبْد الله أبا


(١) مختصر طبقات الحنابلة: ١٨٤، ولم يذكر له تاريخ وفاة.
(٢) السحب الوابلة: ٢/ ٨١٥، ولم يذكر له تاريخ وفاة، وأرَّخ لإجازته (١٠٩٩).