للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

داود بن سليمان بن قُرَيْج، بقافٍ وجيمٍ مصغَّرًا، زين الدين، أبو محمد وأبو الفرج ابن الطَّحَّان، الحنبليُّ الصَّالحيُّ المسند.

قال ابن العماد (١): ولد في خامس عشر محرم، سنة ثمان وستين وسبع مئة على الصَّحِيْح، واعتنى به أبوه، فأسمعه على صلاح الدين بن أبي عمر، وعلى ابن أُمَيْلة "جامع التِّرمِذِيِّ"، و"السنن لأبي داود"، و"مشيخة الفخر ابن البخاري"، و"عمل اليوم واللَّيلة" لابن السني، وعلى زينب بنت قاسم ما في "المشيخة" من "جزء الأنصاري"، و"صحيح مسلم" وغيرهم، وقرأ بنفسه على ابن المُحِبِّ، وسمع على أبي الهول علي بن عمر الجَزَري كتاب "الذِّكر" لابن أبي الدُّنيا، وقرأ على أحمد بن العماد، وأبي بكر بن العِزِّ، ومحمد بن الرَّشيد وغيرهم، وأكثر من الرِّواية والمشايخ، بحيث صار من كبار المسنِدين المشار إليهم، وأخذ عنه خلقٌ كثير، وقدم مِصْر فأسمع "سنن أبي داود"، وقطعةً كبيرةً من "المسند"، وتوفي بقلعة الجبل، يوم الاثنين، سابع عشري صفر، سنة خمسٍ وأربعين وثمان مئة. انتهى.

وقال السَّخَاويُّ في "الضوء" (٢): حدَّث ببلده، واستقدم القَاهِرَة فأسمع بها، وكان شيخًا لطيفًا، يستحضر أشياء كثيرةً، ووصفه بعضهم بالعالم الإمام الصَّالح. مات في سابع عشر صفر، سنة خمسٍ وأربعين وثمان مئة. انتهى من ترجمة طويلةٍ جدًا.

٢١٩٣ - (ت ٨٤٥ هـ): عبد الوهاب بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن سليمان بن حمزة بن قُدامة تاج الدين أبو بكر، المَقْدِسِيُّ الصَّالحي الحنبلي، المعروف بابن زُرَيْق كسلفه.

قال السَّخَاويُّ في "الضوء" (٣): ولد رابع رمضان، سنة أربع وعشرين وثمان مئة بصالحيَّة دمشق ونشأ بها، فقرأ القرآن و"الخِرَقي"، وسمع كثيرًا


(١) شذرات الذهب: ٧/ ٢٥٦.
(٢) الضوء اللامع: ٤/ ١٦٠.
(٣) الضوء اللامع: ٥/ ٩٩.