للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الحديث". وقال غيره: له "ثُمانيّات النَّجيب" أيضًا.

وقد ذكره السُّيوطي في "حُسْن المحاضرة" (١)، وغيره.

١٢٦٧ - (ت ٦٧٢ هـ): عليُّ بن محمد بن محمد بن وضَّاح بن أبي سَعيد محمد بن وضَّاح، نزيل بغداد، الحنبلي، الفقيه، النَّحوي، الزَّاهد، الكاتب.

قال ابنُ العماد (٢): ولد في رجب، سنة إحدى وتسعين وخمس مئة وسمع "صحيح مسلم" من المَرْوَزِيّ، وببغداد من القَطِيْعِيّ وابن رُوْزْبَة "صحيح البُخاري" عن أبي الوقت، ومن عُمر بن كَرَم "جامع الترمذي"، ومن عبد اللَّطيف بن القَطِيعيّ "سنن الدَّارَقُطْنِي"، وسمع من الشَّيخ العارف عليّ بن إدريس اليَعقُوبي، ولبِسَ منه الخِرْقَة، وانتفَع به. ورحلَ وطافَ، وسمع الكثير من الكثير، وبرع في العربيَّة، وكان صديقًا للشيخ محيي الدِّين الصَّرصَرِيّ. قال ابنُ رجب: كان سَمْحَ النفس، صَحِبَ المشايخ والصَّالحين. وكان عابدًا، عالمًا بالفقه، والفرائض، والأحاديث. ورُتِّبَ عقب الواقعة مدرِّسًا بالمُجَاهِديَّة، وهو أحلى المُكثرين، وخرَّج وصنَّف. وله إجازات من جَماعات، منهم من دمشق، الشيخ المُوفَّق بن قُدامة.

وتوفي ليلة الجمعة ثالث صفر، سنة اثنتين وسبعين وست مئة. ودفن بحَضرة قبر الإمام أحمد، عند رجليه. انتهى.

وذكره ابن رجب (٣)، وغيره.

وله تصانيف، ذكر ابنُ العماد، وابنُ رجب، منها: "الدَّليل الواضِح باقتفاء نَهْجِ السّلف الصَّالح"، وكتاب "الرَّدُّ على أهل الإِلحاد"، و"أجزاء في مدح العُلماء وذمّ الأغنياء"، و"الفرق بين أحوال الصَّالحين وأحوال الإباحيَّة أكلة الدُّنيا بالدِّين" و"جزء في أنّ الإيمان يَزيد وينقص".


(١) حسن المحاضرة: ١/ ٣٨٢.
(٢) شذرات الذهب: ٥/ ٣٣٦.
(٣) ذيل طبقات الحنابلة: ٢/ ٢٨٢.