للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقاضي الحنفية شمس الدين عبد الله بن عطاء، وابن أبي اليسر، وشمس الدين بن قُدامة، وأبي الغنائم ابن عَلَّان، وأبي العباس بن شيبان، والفخر بن البخاري، وزينب بنت مكي وغيرهم. ورجع إلى وطنه فمرَّ على حلب، فحدَّث بالمسند بها، ثم بالموصل أيضًا، وبإِرْبل، ودخل بغداد بخير كثير، فتوفي بالرُّصافة، في نصف المحرم سنة أربعٍ وست مئة، عن نحو ثلاثٍ وتسعين سنةً. انتهى ملخصًا من ترجمة حافلة جدًا.

وذكره ابن العماد (١)، والذهبي (٢)، وأبو شامة في "ذيل الروضتين" (٣) وغيرهم.

١٠٣٨ - (ت ٦٠٤ هـ): عبد الرحمن بن عيسى بن أبي الحسن علي بن الحسين، البُزُوري البَابَصْري، أبو الفرج، وأبو محمد، الواعظ الحنبلي.

قال ابن العماد (٤): ولد سنة تسعٍ وثلاثين وخمس مئة، وسمع من أبي الوقت، وهِبَة الله بن الشبلي وغيرهما، وقرأ الوعظ، والفقه، والحديث، على الشيخ أبي الفرج ابن الجوزي، وكان خصيصًا به، ثم تهاجرا، وتباينَا، إلى أن فرَّق الموت بينهما.

قال سِبْط ابن الجوزي: ثم حَدَّثَتْهُ نفسه بمضاهاة جَدِّي، وتكنى بكنيته، واجتمع إليه سَفْسَاف أهل البصرة، وانقطع عن جَدِّي، ولما جاء من واسط ما جاء إليه ولا زاره، وتزوَّج صبيَّةً وهو في عشر السبعين، فاغتسل في ماءٍ باردٍ، فانتفخ ذَكَرُه فمات.

وقال ابن رجب: هو منسوبٌ إلى بُزُورى، قرية بدجيل. قال ابن النجَّار: تفقَّه على مذهب أحمد بن حنبل، ووعظ، وكان صالحًا حسنَ الطريقة، خشنَ العيش، غزير الدَّمعة عند الذكر، كتبت عنه، وذكر هو أنه لزم ابن المَنِّي، وقرأ عليه، وله


(١) شذرات الذهب: ٥/ ١٢.
(٢) العبر: ٥/ ١٠.
(٣) ذيل الروضتين: ٦٢.
(٤) شذرات الذهب: ٥/ ١٥.