للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

المطلب في علم المذهب"، وأظن هذا الرجل كان استمداده من مجرد المطالعة، ولا يرجع إلى تحقيق. انتهى.

وقال البدراني في "المدخل" (١): "نهاية المطلب في علم المذهب"، قال برهان الدين بن مفلح في "المقصد الأرشد": هو كتاب كبير جدًا، حذا فيه حذو "نهاية المطلب" لإِمام الحرمين، وأكثر استمداده من "المجرد" للقاضي أبي يعلى، و"الفصول" لابن عقيل، وفيه أشياء ساقطة لا تحقيق فيها. انتهى ....

١٠٢٤ - (ت ٦٠١ هـ): أحمد بن سَلْمان بن أحمد بن شريك، أبو العبَّاس، الحَرْبي، الحنبلي، المقرئ، المحدِّث، الملقب بالسكر.

ذكره ابن الجَزَري في "الغاية" (٢) وقال: قرأ على أحمد بن محمد بن شُنَيْف، ويعقوب بن يوسف الحَرْبي، وأبي بكر بن الباقِلّاني، وتفقَّه في مذهب أحمد بن حنبل، توفي سنة إحدى وست مئة. انتهى.

١٠٢٥ - (ت ٦٠١ هـ): عبد المُنْعم بن علي بن نَصْر بن منصور بن هبة الله، النَّهْري الحَرَّاني، نجم الدين أبو محمد الفقيه، الحنبلي، الواعظ، من أهل حَرَّان.

قال ابن العماد (٣): رحل إلى بغداد في صباه، سنة ثمانٍ وسبعين لطلب العلم، فسمع من أبي السَّعادات القَزَّاز وغيره، وتفقّه على أبي الفتح بن المَنِّي، حتى حصّل طرفًا صالحًا من المذهب والخلاف، ثم عاد إلى حَرَّان، ثم قدم بغداد مرةً أخرى، سنة ست وتسعين، ومعه ولداه: النجيب عبد اللطيف، والعز عبد العزيز، فسمع وأسمعهما الكثير، وقرأ على الشيوخ، وكتب وحصَّل، وناظر في مجالس الفقهاء، وحِلَق المناظرين، ودرّس وأفاد الطلبة، واستوطن بغداد، وعقد بها مجلس الوعظ في عدة أماكن، ذكره ابن النجَّار وقال: كان مليح الكلام في الوعظ، رشيق الألفاظ، حُلْو العبارة، كتبنا عنه يسيرًا، وكان ثقةً صدوقًا متحريًا، حسن الطريقة، متديِّنًا متورِّعًا،


(١) المدخل للبدراني: ٤٢٠.
(٢) غاية النهاية: ١/ ٥٨.
(٣) شذرات الذهب: ٥/ ٣.