للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وحصَّل، واستفادَ وأفاد، ووَلِيَ القضاء فيها ببلد العارِض، وكان عالمًا مشهورًا، توفي سنةَ اثنتين ومئتين وألف. انتهى.

٢٧٥٠ - (ت ١٢٠٢ هـ): الشيخ عبد الرحمن بن ذَهْلان، النَّجْدي، الحنبلي.

ذكره ابن بِشْر في "تاريخه" (١) وقال: هو الشيخُ الفقيهُ العالِمُ المشهور، ولد في نَجْد ونشأ بها، وأخذ عن علمائها، وكان من بيت علم وفضلٍ، وحصَّل، واشتهر ونَبُلَ قَدْرُهُ وغَزُرَ فضله، وتولى القضاءَ في بلد العارِض، توفي سنة اثنتين ومئتين وألف. انتهى.

٢٧٥١ - (ت ١٢٠٣ هـ): الشيخ حُمَيْدان بن تُرْكي بن حُمَيْدان بن تُرْكي الخالِدي نَسَبًا، النَّجْدِي، الحنبلي.

ذكره صاحب "السُّحب الوابلة" (٢) وقال: قال في "سبائك الذَّهَب": يَنْتَسِبون إلى خالد بن الوليد، وقد انقطع نسْلُه، ولكنهم من بني مَخْزُوم، ويكفيهم ذلك شرفًا، ولِدَ المترجَم في بلد عُنَيْزَة، سنةَ ثلاثين ومئة وألف ظنًا، ولَازَم الشيخَ عبد الله بن أحمدِ بن عُضَيبٍ، فقرأ عليه شيئًا كثيرًا، وتمهَّر في الفقه، حتى كان عينَ تلامذتِهِ، وحصَّل كُتُبًا نفيسةً، أكثرها شراءً من تَرِكَةِ شيخِهِ المذكور، ومن تَرِكة أخيه مَنْصُور بن تُرْكي، فقد كان حسنَ الخطَّ، كتبَ كُتبًا جليلةً، مع ما اشتراه، ثم تصدَّى المترجَمُ للتدريسِ، والإفتاءِ، فصادفَ هيجانَ آلِ سُعُود، فآذَوْهُ، فهاجر بأهله وعِيالهِ إلى المدينةِ المنوَّرةِ، فأحبَّهُ أهلُها خاصَّتُهُم وعامَّتُهم، واعتقدُوهُ وعظَّمُوه لما هو عليه من الدِّيانة والصِّيانة والوَرَع والصَّلاح، وقرأ عليه حنابِلَتُها، وانتفعوا به، وله أجوبةٌ في الفقه عديدةٌ، ومباحثُ سديدة، وقَف كُتُبَهُ جميعَها، وهي كثيرةٌ مشتملةٌ على غَرائب ونفائس، ويُحكى عنه كرامات، وتوفي سنةَ ثلاثٍ ومئتين وألف. انتهى المراد من ترجمة طويلةٍ جدًا


(١) عنوان المجد: ١/ ٨٤ وقد تصرف المؤلف رحمه الله في النقل، وأتى بما لم يأتِ به صاحب "عنوان المجد".
(٢) السحب الوابلة: ١/ ٣٨٠ - ٣٨١.