للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الحَنْبَليُّ.

أملى عليَّ ترجمَتَهُ الشَّيخُ محمَّدٌ بنُ الشيخِ عبدِ اللهِ الخليفي. فقال: هو العالمُ العَلَّامَةُ، الفاضلُ المحقِّقُ، النحريرُ القاضي القَصِيْميُّ.

ولدَ في بلد البكرية مِن قرى بُرَيْدَة القَصِيْم، ونشأ بها، وكان ضريرًا، وطلب العلم على الشَّيخ عبدِ الله بنِ بليهد، وأَخيه حمد بنِ بليهد، والشيخِ محمَّدٍ العبد الله الخليفي، وأخيه الشيخِ عبد العزيز الخليفي، ثم ارتحلَ إلى الرِّياض، وأخذ العلمَ بها عن الشَّيخ عبدِ الله بنِ الشَّيخ عبدِ اللطيف وغيره من علمائها وحَصَّل واستفادَ، وكانَ على جانبٍ عظيمٍ من العلمِ، والتُّقى، والزُّهْدِ، والورع، والعبادة، ذا تهجُّدٍ وكرمِ أخلاق، وسخاءٍ يفوقُ الحدَّ، وَوَلِي القَضَاءَ في عِدَّةِ مواضعَ منها: في مكَّةَ المكرَّمة فقد وَلِيَ القضاءَ بها سَنَةَ ثلاث وأربعين وثلاث مئة وألف، ثم عزل بالشَّيخ عبدِ الله بنِ بليهد سَنَةَ خمسٍ وأربعينَ وثلاث مئة وألف، وجُعِلَ مدرِّسًا في المعهد العِلْمِي السعودي، وتخرَّجَ به تلامذةٌ نجباءُ، ثم عُزل سَنَةَ ثمانٍ وأربعين وثلاث مئة وألف، وجعل قاضيًا في تربة سنتين، ثم عُزل وجعل قاضيًا في بلد شقرا من بلدان نجد إلى أنْ توفيَ بها، وكان للناس فيه اعتقادٌ زائدٌ، فلقد أدركتُ أهلَ مكَّةَ وغيرها من الذين رأوه ورأوا سيرَتَه المحمودَةَ في القضاءِ وغيرِهِ يثنونَ عليه جدًّا في العلم والعمل، وكرمِ الأخلاق والزُّهْدِ، والوَرَعِ والسخاء، وبالجملةِ فقد كان من محاسن الدَّهْرِ، وعجائب الزمان، علمًا وعملًا رحمه الله، وكانت وفاتُهُ سَنَةَ أربعٍ وخمسين وثلاث مئة وألف تاسع شهر رجب، ورثاه الأدباءُ العلماءُ، ومنهم صاحبنا محمَّدٌ بن عبد العزيز آل هليل وغيره رحمه الله.

٣٠٠١ - (ت ١٣٥٤ هـ): محمَّد بنُ عبدِ الله بنِ خنين النَجْدِيُّ، الشَّيخُ، الأديبُ، الفاضلُ، التقيُّ، الأريبُ.

توفي في محرم سنة أربعٍ وخمسين وثلاث مئة وألف، ورثَاهُ الأخ محمَّدٌ بنُ عبد العزيز آل هليل.

٣٠٠٢ - (ت ١٣٥٤ هـ): الشَّيخُ سليمانُ بنُ حمد بنِ رُمَيْح - تصغير رُمْح