للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

والبشاشة، والأوراد والقناعة، وكان صالحًا منجمعًا، مقتصرًا على الاكتساب من الخياطة، وكان معتقدًا، يتردَّد إليه الأكابر إلى رباطه، وكان تنكز يركب إليه ويزوره، وكان هو يشفع عنده. قرأت بخط البدر النابلسي في حقه: العالم الزاهد، له المراقبة التامة على ملوك الدنيا، كان تنكز ملك الأمراء يدخل عليه وهو يخيط الثياب، وإحدى رجليه منصوبةٌ والأخرى ممدودةٌ، فلا يتغيَّر عن هيئته، وكان يفرق كل شيءٍ يهدى إليه على الحاضرين، ولا يقتات إلَّا من الخياطة، ومُتع بحواسه، وخرَّج له الذهبي جزءًا كبيرًا وقال: كان مليح الوجه بسامًا، لين الكلام، أمَّارًا بالمعروف، له وقعٌ في القلوب، ومحبةٌ في الصدور، نشأ في تصون وعفاف، روى عنه العلائي، وابن سعد، والعز بن جماعة وآخرون، من أواخرهم بالسَّماع شيخنا أبو إسحاق التنوخي. انتهى.

وهو أخو عبد الله تقي الدين المتقدم سنة ثمان عشرة وسبع مئة.

١٦٤٣ - (ت ٧٤١ هـ): محمد بن أبي القاسم بن عبد الله بن محمد بن الشيخ عبد الله، اليُونيني البَعْلي الحنبلي، معين الدين، سِبْط أبي الحسن اليُوْنيني.

قال ابن حَجَر في "الدُّرَر" (١): ولد في ذي القعدة، سنة ثمانٍ وسبعين وست مئة، وسمع من الفخر وغيره، وكان من بيت المشيخة والصلاح، كريمًا متودِّدًا، من أعيان بلده. مات في جمادى الآخرة، سنة إحدى وأربعين وسبع مئة. انتهى.

١٦٤٤ - (ت ٧٤١ هـ): عبد القادر بن محمد بن الفخر عبد الرحمن بن يوسف ابن محمد بن نصر بن أبي القاسم، البَعْلي ثم الدمشقي الحنبلي.

قال ابن حَجَر في "الدُّرَر" (٢): سمع من ابن الموازيني، والتقي سليمان وغيرهما، وأحضر على ابن القواس، وعلى التقي الواسِطي، وبرع في كتابة الشروط، وكان قارئ الحديث بمدرسة أم الصالح، وكانت ولادته سنة تسعٍ وثمانين وست مئة. وتوفي في شعبان، سنة إحدى وأربعين وسبع مئة. انتهى.


(١) الدُّرر الكامنة: ٥/ ٤١١.
(٢) الدُّرر الكامنة: ٣/ ١٩١.