للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وسمع الحديث من أبي طالب اليوسفي، وغيره، وتفقَّه على أبي بكر الدِّيْنَوري، وقرأ الخلاف على أسعد الميهني، وبرع وأفتى، وناظر، ودرَّس بمسجده، وكان عارفًا بمذهبه، صالحًا تقيًا.

قال ابن النجَّار: كان فقيهًا فاضلًا، ورعًا، زاهدًا، مليحَ المناظرة، حسنَ المعرفة بالمذهب والخلاف، وحدَّث عنه الشيخ موفق الدين بن قدامة، وغيره. وتوفي يوم الاثنين ثامن شوال سنة اثنتين وثمانين وخمس مئة، ودفن بمقبرة باب حَرْب. انتهى.

وذكره ابن رجب (١) وقال: قال ابن الدُّبَيْثي: كان شيخًا صالحًا، فقيهًا مناظرًا على مذهب أحمد بن حنبل.

وقال الشيخ موفق الدين بن قدامة عنه: كان فقيهًا من أصحابنا، وتولَّى مدرسة ابن بَكْروس بعد موته، ومَضَينا إليه مع الشيخ أبي الفتح ابن المَنِّي على عادة فقهاء بغداد، وحدَّث عنه الشيخ الموفق والبهاء عبد الرحمن المقدسيان، والموفق ابن صديق، وعمر بن شحاتة الحرَّانيان، وابن الأخضر، وأحمد ابن البَنْدَنِيْجي، وابن الغزال الواعظ، وأجاز للخليفة الناصر. انتهى المراد منه.

٩٤٨ - عبد الحق بن عبد الوهاب بن عبد الواحد بن محمد بن علي، الشِّيْرازي الأصل، الدمشقي، الحنبلي، شمس الدين بن شرف الإِسلام.

ذكره ابن رجب (٢) هنا ولم يذكر وفاته، وقال: قال الناصح بن الحنبلي: كان فقيهًا، عفيفًا، عاقلًا، حسنَ العشرة، كثيرَ الصدقة، رحيم القلب، سافر، وقرأ كتاب "الهداية" على الشيخ أحمد الحربي، ودخل بلاد العجم، ورأى أئمة خراسان، وعاد إلى دمشق، وصحب أخاه، والذي يسمع درسه ويعيد له وهو بين يديه كالحاجب، ومات ودفن بسفح قاسيون. انتهى.


(١) ذيل طبقات الحنابلة: ١/ ٣٥٣.
(٢) ذيل طبقات الحنابلة، ذكره في ترجمة أخيه نجم الدين بن عبد الوهاب: ١/ ٣٦٩.