للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الشيخ زَيْن الدِّين بن القاضي وجيه الدِّين التَّنُوخي، الصَّالحي، الدِّمشقي، الحنبلي.

ترجمه الغزَّي في "الكواكب السائرة" (١) والنُّعَيْمي في "تاريخه"، والكمال الغَزِّي في "طبقات الحنابلة" (٢) بما ملخصه: هو الشيخ الإمام، العالم الفاضل، النِّحرير الهُمامُ، ولد في سابع عشري صفر، سنةَ سبعٍ وعشرين وثمان مئة، وحفِظَ القرآن العظيم، واشتغل بالعلم، ثم غَلَب عليه التَّصوُّف، ثم عاد فقيهًا وولي نيابةَ الحُكم للقاضي بُرهانِ الدِّين بن مُفْلح وغيره، ثم غَلَب عليه جانب التصوف، وبنى في منزلِهِ بحارَةِ الفواخِير، لصيقَ التُّربةِ العادِلية من سَفْح قاسيون، رُواقًا بمحراب، وكان له النَّظم الحسن الرَّقيق، وله كتاب "العقيدة" نظمًا في نحو سبع مئة بيت، على طريقة القاف، وقد أنكر عليه في بعضِها الشيخُ العلَّامة عبد النبي المالكي، وتوفي يوم الأربعاء خامس عشر جمادى الأولى، سنةَ ثمانٍ وتسع مئة. انتهى المراد من ذلك.

٢٥٢١ - (ت ٩٠٨ هـ): عبد الله بن أحمد بن عبد الله العسكري الصَّالحي الحَنْبلِي.

ذكره ابن طُولون في "سُكُرْدان الأخبار" وقال: هو الشيخُ الصالح الفاضلُ جمال الدِّين، أبو محمد ابن الشيخ أبي جعفر، حَفِظَ القرآن، واشتغل يسيرًا، ورَغِب في فن الحديث، فسمع على الشَّهاب ابن زيد، والبَدْر محمد بن نَبْهان، وأكثر عن القاضي ناصر الدين بن زُرَيق، وأجاز له أبو العباس ابن الشَّريفة، وابن جوارش، والدَّواليبي، وغيرهم، ثم تصدَّر لإقراء القرآن بمدرسة الشيخ أبي عمر، ثم دخَلَ في مباشرة أوقافها، ثم مباشرةِ جهاتِ القاضي ناصر الدِّين الصَّفَدي، وتوفي بقرية عساكر يوم الجمعة، ثامن عشر ذي الحجة، سنةَ ثمانٍ وتسع مئة، ونقل إلى الصالحية، ودُفن بمقبرة الشيخِ أبي عُمر، بالسَّفْحِ. انتهى ملخصًا من ترجمة حافلة.


(١) الكواكب السائرة ١/ ١٣١ - ١٣٢.
(٢) النعت الأكمل: ٦٦.