للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

و"المقدم والمؤخر في كتاب الله"، و"جوابات القرآن"، و"المناسك الكبير" و"الصغير"، وغير ذلك من التصانيف وحديث الشيوخ.

وما زلنا نسمع ونرى أكابر شيوخنا يشهدون له بمعرفة الرجال، وعلل الحديث، والأسماء والكنى، والمواظبة على طلب الحديث، ويذكرون عن أسلافهم الإِقرار له بذلك، حتى إن بعضهم أسرف في تقريظه إياه في المعرفة وزيادة السماع للحديث على أبيه، فكان فيما بلغني يكره ذلك وما أشبهه، فقال يومًا فيما بلغني: كان أبي يعرف ألف ألف حديث يردُّ بذلك قول الذين أسرفوا بتفضيله في السماع على أبيه.

وقال عبد الله: كل شيء أقول: قال أبي، فقد سمعته مرتين أو ثلاثًا، وأقله مرة.

وكان يصبغ بالحمرة، كثيف اللحية، ومات يوم الأحد لتسع بقين من جمادى الآخرة، سنة تسعين ومئتين، وقد بلغ سبعًا وسبعين سنة، وأوصى أن يدفن بقطيعة النعمان بباب التبن، فقيل له: لم قلت ذلك؟ قال: قد صح عندي أن بها نبيًا مدفونًا، وأحب أن أكون في جوار نبي فهو أحب إليّ من جوار أبي، فدفن فيها. انتهى.

وذكره ابن العماد (١) وابن حجر في "التهذيب" (٢) وقال: له الزوائد على كتاب "الزهد" لأبيه، و"زوائد المسند" زاد به على مسند أبيه نحو عشرة آلاف حديث.

وذكره العليمي (٣) في الحنابلة.

٢٥٥ - عبد الله بن بشر الطَّالَقْاني.

قال النابلسي (٤): نقل عن أحمد أشياء. انتهى.

٢٥٦ - عبد الله بن جعفر.


(١) شذرات الذهب: ٢/ ٢٠٣ - ٢٠٥.
(٢) تهذيب التهذيب: ٢/ ٣٠٠.
(٣) المنهج الأحمد: ١/ ٢٩٤ - ٢٩٨.
(٤) مختصر طبقات الحنابلة: ١٣٥.