للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الحافظ عبد القادر الرُّهاوي، وهو آخر مَنْ روى عنه، ومن الخطيب أبي عبد الله بن تيمية وغيره، وسمع بحلب من الحافظ ابن خليل وغيره، وبدمشق من ابن عساكر، وابن صباح، وبالقدس من الأوقي وغيره، وقرأ على الشيوخ بنفسه، وجالسَ ابنَ عمه الشيخ مجد الدين بنَ تيمية، وبَحَثَ معه كثيرًا، وبرع في الفقه، وانتهت إليه معرفة المذهب ودقائقه وغوامضه، وكان عارفًا بالأصلين، والخلاف، والأدب، وصنف تصانيفَ كثيرةً، وَوَلِيَ نيابةَ القضاء بالقاهرة وتفقه به، وتخرج عليه جماعة كثيرة، وحَدَّثَ بالكثير، وعُمَّر، وأَسَنَّ، وأَضَرَّ، وروى عنه الدمياطي، والحارثي، والمِزِّي، والبِرْزَالي، وغيرهم. وتوفي بالقاهرة يوم الخميس سادس صفر سنة خمس وتسعين وست مئة عن اثنتين وتسعين سنة. انتهى.

وذكره ابن رجب في "طبقاته" (١) وذكر له هو وابنُ العماد تصانيفَ منها: "الرعاية الصغرى" في الفقه، "والرعاية الكبرى" في الفقه أيضًا، وكتاب "الوافي" و"مقدمة في أصول الدين"، وكتاب "صفة المفتي والمستفتي"، وقصيدة طويلة في السُّنَّة، وله غير ما ذكره كما في "كشف الظنون" (٢): "جامع العلوم" ويسمى أيضًا "جامع الفنون"، و"سلوة المحزون"، وكتاب "الرد على التائية" لابن الفارض وذكر له المرداوي …

١٣٣٣ - (ت ٦٩٥ هـ): شبيب بن حمدان بن شبيب بن حمدان بن شبيب بن حمدان الحنبلي، أخو ابن حمدان السابق قبله، الأديب، الشاعر تقي الدين.

ذكره ابن شاكر في "فوات الوفيات" (٣) وقال: هو الفاضل، الطبيب، الكَحَّال، الأديب، أبو عبد الرحمن نزيل القاهرة ولد بعد العشرين وست مئة، وتوفي سنة خمس وتسعين وست مئة، سَمِعَ من ابن رُوْزْبَة، وكتب عنه الدِّمْيَاطي، وكان فيه شهامة، وقوةُ نَفْسٍ، وله أدبٌ وفضائلُ، وعارضَ "بانت سعاد" قال أثير الدين أبو


(١) ذيل طبقات الحنابلة: ٢/ ٣٣١.
(٢) كشف الظنون: ١/ ٥٦٥ - ٥٦٧.
(٣) فوات الوفيات: ٢/ ٩٨.