وله مؤلفاتٌ منها: كتاب "الرد على المدراسي والسِّندي والحلبي" في مجموعة الرَّد الوافر، و"شرح نونية ابن القيم" لم يطبع، و"الرَّد على ما جاء في تاريخ خلاصته عن الوهَّابية لِدَحْلان" لم يُطبع، وكان له تلامذةٌ كثيرون، ومن أشهرهم الشيخ عبد القادر التَّلمساني المَغْربي، والشيخ أبو بكر بن محمد عارف خوقير، المكي الكُتُبي، وأما في نجد فكثيرون، وتوفي سنة ثمانٍ وعشرين وثلاث مئة وألف. انتهى.
قلت: كتابه "الرد على المدراسي والحلبي"، طبع مع مجموعة الرَّد الوافر، واسمه:"تنبيه النَّبيه والغبي في الرَّد على المَدَارسي والحَلَبي"، وطبع له الأستاذ المذكور محمد نَصيف أيضًا كتاب "الرَّد على شبهات المستغيثين بغير الله تعالى"، وهو المنوَّه عنه سابقًا، رحمه الله ورضي عنه.
٢٩٢٥ - (ت ١٣٢٩ هـ): الشيخ إبراهيم بن الشيخ عبد اللَّطيف بن الشيخ عبد الرحمن بن الشيخ حسن بن الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهَّاب النَّجْديُّ، الحنبليُّ، العالمُ العلَّامةُ، النِّحريرُ الفهَّامة، المحدِّثُ، الفقيهُ، المفسِّرُ، النَّحويُّ، الفَرَضِيُّ.
ولد في بلدِ الرياض، وطلبَ العلمَ بها على أبيه الشيخ عبد اللَّطيف، وغيرِهِ من علماءِ نجد، وحصَّل واستفادَ، وبلغَ المنى والمراد، وكان عالمًا متبحِّرًا نحريرًا، لا يُجارى ولا يُبارى، له اليدُ الطُّولى في الحديثِ، والأصولِ، والفقهِ، وغير ذلك، وكان سخِيًّا وَقُورًا، ذا عبادةٍ وتَهجُّدٍ، وزُهد ووَرَعٍ، وحلمٍ، وتُقى، وله نفسٌ سهلةٌ في التدريس، وتخرج به أُناس كثيرون، وتلامذتُه كلُّهَم نُجباء، عبَّاد، وما ذاك إلا لحُسنِ قصدِهِ رحمه الله. وتوفي في سادسِ شهر ذي الحجة، سنةَ تسع عشرة وثلاث مئة وألف، وأصيبَ الناسُ بموته، وأسِفوا عليه، ورثاه شعراءُ عصره بقصائد، وغيرِها منها قول بعضهم:
له في فنون العلمِ أطولُ ساعدِ … ومسلكُ عدل لم يكن فيه متهما
على الشيخِ إبراهيم تبكي مدارسُ … لقد عَهدت بالدرس تسمى وتنتما