للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢١٢٠ - (ت ٨٢٦ هـ): الحسَنُ بنُ عَبدِ الأَحدِ بنِ عَبد الرَّحمنِ بنِ مُحمَّد، البَكْرِيُّ، الحرَّاني، الحَنبلي، الرَّسْعَنِيُّ، المؤدِّبُ.

قال السَّخاوي في "الضَّوء" (١)، وُلِدَ سنةَ سَبعين وسَبع مئة تَقريبًا، بمَدينة رأس العَيْن، وحدَّث. سمعَ مِنه الفُضَلاءُ، وجاورَ بمكَّة سِنين، وأدَّب بها الأطفالَ بالمَسجِد الحَرام. وكانَ خَيَّرًا، مُتَعبِّدًا، سَاكنًا. ماتَ في أحد الرَّبيعَيْن، سَنة سِتٍّ وعِشرينَ وثمانِ مئة بمكَّة، ودُفِنَ بالمعلا. ترجَمه الفاسِيُّ، وابنُ فَهد. انتهى.

٢١٢١ - (ت ٨٢٦ هـ): مجدُ الدِّين أبو البَركات، سَالمُ بنُ سَالِم بن أحمَد، المَقدِسيُّ، ثم المِصْريُّ، الحَنبلي، قَاضِي القُضاة بالدِّيار المِصْرِيَّة، وشَيخ الإسلام بها.

قال ابنُ العِماد (٢): وُلدَ سنةَ ثمان وأربعينَ وسَبع مِئة. وقدمَ القاهِرَةَ في سَنةِ أربعٍ وسِتِّين وسبع مئة. واستقرَّ في القَضَاءِ بعدَ وفاةِ القَاضِي مُوفَّق الدِّين بنِ نَصْرِ اللهِ، المُتقدِّمُ ذِكرُه. وكان يُعدُّ من فُقهاء الحَنابِلة وخِيارِهم. باشرَ القَضاءَ نِيابةً واسْتِقلالًا أكثرَ مِن ثلاثينَ سَنة، بتواضعٍ وعِفَّة. وعُزِلَ بابنِ مُغْلِي، فقالَ بعضُهم عند عزلِهِ:

قَضى المجدُ قاضِي الحَنبليَّةِ نحْبَهُ … بِعَزْلٍ وما مَوْتُ الرِّجالِ سِوى العَزْلِ

وقعدْ كانَ يُدعَى قبلَ ذَلِكَ سَالِمًا … فَخَالَطَهُ فَرْطُ انسِهَالٍ مِنَ المُغْلِي

وتوفِّي يومَ الخَميسِ، تاسِعَ عِشرَيْ ذِي القعْدَة، سَنةَ سِتٍّ وعِشرينَ وثمان مئة بعد أن ابتُلِيَ بالزَّمانَةِ والعُطلَة عِدَّةَ سِنين. انتهى.

وذكرهُ السَّخاويُّ في "الضَّوء" (٣)، وقال: اشتغلَ ببلدَهِ، وبرعَ، وشارك في الفُنون، ونابَ في الحُكم بها. وقَدِمَ القاهِرَة، وتفقَّه بقاضِي الحَنابِلَة المُوفَّق، وناصرِ الدِّين الكِنَانِي، والعلاءِ محمَّد. وتولَّى القَضاءَ بعدَ أحمد بنِ نَصرِ الله،


(١) الضوء اللامع: ٣/ ١٠٢.
(٢) شذرات الذهب: ٧/ ١٧٤.
(٣) الضوء اللامع: ٣/ ٢٤١.