للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عبد الله، الأَوْحَدِيُّ، المُقرِئ، الفَقيهُ الحنبلي، شهابُ الدِّين.

قال ابنُ العِماد (١): وُلدَ في المُحرَّم، سَنةَ إحدى وسِتِّينَ وسبع مئة. وقرأَ بالسَّبع على التَّقِيِّ البَغدادِيِّ، ولازمَ الشَّيخَ فخرَ الدِّين البِلبيسِيَّ. قال ابنُ حَجَر: وسمعَ مَعِي مِنْ بَعضِ المَشايخ: وكانَ لَهِجًا بالتَّارِيخ، وكتبَ مُسَوَّدة كَبيرةً لِخِطَطِ مِصْرَ والقاهِرَة، وبيَّضَ بعْضَه، وأفادَ فيه وأجاد، ولهُ نظمٌ كَثيرٌ. وتوفِّي في تاسع عشر جُمادى الآخِرة، سَنةَ إحدى عَشْرةَ وثمانِ مئة. انتهى.

وذكره السَّخاويُّ في "الضَّوء اللَّامِع" (٢)، بما مُلَخَّصُه: قال المَقرِيزيُّ: كانَ ضابِطًا مُتقِنًا، ذاكِرًا لكثيرٍ من القراآت وتَوجيهِهَا وعِلَلِها، حافظًا لكثيرِ من التَّاريخ، لا سيَّما أخبارِ المِصرِيِّين، فإنَّه لا يكادُ يشذُّ عَنهُ من أخبار مُلوكِها، وخُلفائِها، وأُمرائها، وقِلَعِ حُروبها، وخِطَطِ دُورِهَا، وتراجمِ أَعيانِها، إلَّا اليَسيرَ، معَ معرِفةِ النَّحْوِ، والعَروضِ، والنَّظمِ الحَسَن، والحِفْظِ لِلفِقْه، والمحبَّةِ لطَريقِ اللهِ. ماتَ في تاسع عشَر جُمادى الأولى، سَنةَ إحدَى عَشْرةَ وثمانِ مئة. انتهى.

وذكرهُ في "حُسِن المُحاضرة" (٣)، وذكر له تَصانيفَ، منها: "خِطَطُ مِصرَ والقاهِرَة"، المتقدِّم، وهو في مُجلَّدات. و"ديوان شعره"، و"عيونُ الحقائق في الأدبِ الرائق".

٢٠٨٢ - (ت ٨١١ هـ): أحمدُ بن محمَّد بن ناصِر بن علي، الكِنَانِيُّ، المكي، الحَنبلي.

قال ابنُ العِماد (٤): ولدَ قبل الخمسين وسبع مئة. ورحَلَ إلى الشَّامِ، فسَمِعَ من ابنِ قوالح، وابنِ أُمَيْلَة بدمشقَ، ومن بَعضِ أصحابِ ابنِ مُزَيْز بحَماة، وتفقَّه. وكانَ خَيِّرًا فاضِلًا، جاورَ بمكَّة، فحصَل له مَرَضُ العقدة، فعجزَ عن المَشْيِ حتَّى ماتَ سنةَ إحدى عَشْرة وثمانِ مئة. انتهى.


(١) شذرات الذهب: ٧/ ٨٩.
(٢) الضوء اللامع: ١/ ٣٥٨.
(٣) حسن المحاضرة: ١/ ٥٥٦.
(٤) شذرات الذهب: ٧/ ٩٠.