للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٨٣٣ - (ت ٥٣٨ هـ): محمد بن علي بن صدقة بن جلب الصائغ، أبو البركات الحنبلي، أمين الحكم بباب الأَزَج.

قال ابن العماد (١): سمع من أبي محمد التَّمِيْمي، وقرأ الفقه على القاضي أبي خازم، وذكر ابن القطيعي له أبيات شعرٍ أجاب بها على فتوى شعريةٍ سئل عنها أبو خازم، فأسره القاضي أبو خازم بالإِجابة عليها. وتوفي ليلة الثلاثاء، سابع عشر رجب، سنة ثمانِ وثلاثين وخمس مئة، ودفن بباب حرب، وسبب موته أن زوجته سمَّته في طعامٍ قدَّمته له، فأكل معه منه رجلان، فمات أحدهما من ليلته، والآخر من غده، وبقي أبو البركات مريضًا مُدَيدةً ثم مات. انتهى.

٨٣٤ - (ت ٥٤٠ هـ): مَوْهُوب بن أحمد بن محمد بن الخضر بن الحسن، البغدادي الحنبلي، أبو منصور الجَوالِيْقي.

قال ابن العماد (٢): قال ابن رجب: هو شيخ أهل اللغة في عصره، ولد في ذي الحجة سنة خمسٍ وستين وأربع مئة، وسمع الحديث الكثير من أبي القاسم بن البُسْري، وأبي طاهر بن الصَّقر، وابن الطُّيُوري، وخَلْقٍ، وبرع في اللغة والعربية، ودرَّس العربية في النِظَامية بعد شيخه أبي زكريا مدةً، ثم قرَّبه المقتفي لأمر الله تعالى، فاختص بإمامته في الصلاة، وكان المقتفي يقرأ عليه شيئًا من الكتب، وانتفع به، وبان أثره في توقيعاته، وكان من أهل السنّة المحامين عنها، ذكر ذلك ابن شافع. وقال ابن السمعاني في حقه: إمام اللغة والأدب، وهو من مفاخر بغداد، وهو مُتَديِّن ثقة، ورع غزير الفضل، كامل العقل، مليح الخط، كثير الضبط، صنَّف التصانيف، وانتشرت عنه، وشاع ذكره، ونقل بخطه الكثير وكذلك قال عنه تلميذه ابن الجوزي: قرأت عليه كتاب "المعرَّب"، وغيره من تصانيفه.

وقال ابن خلكان: كان يصلي بالمقتفي بالله، فدخل عليه وهو أول ما دخل، فما


(١) شذرات الذهب: ٤/ ١١٧.
(٢) شذرات الذهب: ٤/ ١٢٧.