٢٩٥٩ - (ت ١٣٤٠ هـ): الشيخُ سليمان البحيح النَّجديُّ الحنبليُّ.
قال في "زهر الخمائل": قرأ وتعلَّم في بلادِهِ، ثم قَدِم حائل في أيام سُعود بن رشيد، وكان ضرير البَصَرِ، ذكيًا، حافظًا للقرآنِ، وكان يحفظُ كتاب "التوحيد" للشيخ محمد بن عبد الوهَّاب، ويَحفظ "متن الأربعين النووية" مع بعض التعليقات عليها، وكان جوَّالًا في القرى والبوادي، يَعظ ويُرشِدُ، ويدعو إلى الله، وكان أسلوبه رقيقًا، مُبكيًا، هدى الله به أُناسًا كثيرينَ من البادية، والظاهر أنه مات سنةَ أربعين وثلاث مئة وألف. انتهى.
٢٩٦٠ - (ت ١٣٤١ هـ): الشيخ عبد الله بن مُسَلَّم - كمعظم - النجديُّ التميمي الحنبليُّ.
ذكره الشيخ سُليمان بن حمدان فيما رأيته بخطِّه وقال: قال الشيخ عبد الله بن بليهد: إنه تميمي، وإنه قرأ على الشيخ محمد بن إبراهيم بن محمود في "مختصر المقنع" وغيرِهِ، حتى حصَلَ له إدراكٌ ومعرفةٌ تامةٌ في الفقه، وشاركَ في بقيةِ العلومِ، وكان مكفوفَ البصرِ، فلذا جعلَه الإمامُ عبد الله الفيصل إمامًا للنساء، ثم إن محمد بن رشيد نقله أيام وِلايَتِهِ على نجد إلى حائل، وقلَّده القضاءَ بها بعد وفاةِ الشيخ صالح بن سالم، واستمرَّ فيها إلى أن استولى عليها الإمام عبد العزيز آل سعود، فعاد إلى وطَنِهِ وهي الحُلوة، وتفقَّه به كلٌّ من الشيخ عبد الله صالح بن الخليفي، وسُليمان بن عَطِيَّة، وغيرهما، وتوفي سنة إحدى وأربعين وثلاث مئة وألف. انتهى.
وأخبرني بعض من له إلمامُ به أنه توفي ببلد الحُلوة.
وقال في "زهر الخمائل": هو من حَوْطة بني تميم، من بلدة الحُلوة من ضواحي الحَوْطة، قرأ القرآن، وتعلَّم العلمَ في بلادِهِ، ثم انتقل إلى حائل، وتولَّى القضاء بها في أمارة النبهان، وكان آيةً في فقه الحنابلةِ مع تحصيلٍ في سائر العُلوم، ثم عُزِل عن القضاء بعد مُضِيِّ سبع سنواتٍ، وعُيِّنَ بدلَهُ الشيخُ عبد الله بن مَرْعي، وذلك عامَ ستٍ وثلاثين وثلاث مئة وألف، ولما توفي الشيخ