للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

صنَّف كتابًا سماه "نواميس الأنبياء" يذكر فيه أنهم كانوا حكماء، كهرمس وأرسطاطاليس. قال: وسألت بعض تلامذته الخصِّيصين به، فما أثبته ولا أنكره. قال: ومكان متسمحًا في دينه متلاعبًا به، ولم يزد على ذلك، قال: وكان دائمًا يقع في الحديث وفي رواته، ويقول: هم جُهَّالٌ لا يعرفون العلوم العقلية، ولا معاني الحديث الحقيقية، بل هم مع الظاهر، ويذمهم ويطعن عليه، وله شعر.

وتوفي كما قال أبو شامة والقادسي في ربيع الأول، وقال ابن النجَّار: يوم الثلاثاء، ثامن ربيع الآخر، سنة عشر وست مئة، ودفن من يومه بداره بدرب الجُب، ثم نقل إلى باب حرب، سامحه الله. انتهى.

وذكره ابن كثير في "تاريخه" (١) وقال: يعرف بابن الماشِطة، وذكر له تعليقةً في الخلاف.

وذكره ابن رجب في "طبقاته" (٢) وقال: قد حطَّ عليه أبو شامة، وأظنُّه أخذ ذلك عن "مرآة الزمان"، وذكر له تصانيف منها التعليقة المشهورة، و"المفردات"، وكتاب، "جَنة الناظر وجُنَّة المناظر" في الجدل.

١٠٦١ - (ت ٦١٠ هـ): محمد بن مكي بن أبي الرَّجاء بن علي ابن الفضل، الأصبهاني المَلِيْحي، الحنبلي المؤدب.

قال ابن العماد (٣): سمع من مسعود الثقفي وخلق كثير، وعُني بهذا الشأن، وقرأ الكثير بنفسه، وكتب بخطِّه، وخرَّج وأفاد الطلبة بأصبهان، وحدَّث، وأجاز للحافظ المنذري، وأبي الحسن بن البخاري، وأحمد بن شيبان، وقَدْ رَوَيا عنه بالإِجازة، وتوفي سنة عشرٍ وست مئة، في العشر الأواخر من ذي الحجة بأصبهان. انتهى.


(١) البداية والنهاية: ١٣/ ٦٥.
(٢) ذيل طبقات الحنابلة: ٢/ ٦٦ - ٦٧.
(٣) شذرات الذهب: ٥/ ٤٢ - ٤٣.