للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الحنبلي، اشتغل بعد فتنة تمرلنك، ولازم والده، ومهر على يديه، وكان له فهمٌ صحيحٌ، وذهنٌ مستقيمٌ، وسمع من والده، والشيخ تاج الدين بن بَرْدِس، وأفتى في حياة والده، وبعد وفاتِهِ، وناب في الحكم عن القاضي محب الدين بن نصر الله بالقاهرة، وعُيِّن لقضاء دمشق فلم ينبرم ذلك، وكان له سلطنة على الأتراك، ووعظ، ووقع له مناظرات مع جماعة من العلماء والأكابر، وحصل له في سنة ثلاث وأربعين داءُ الفالج، وقاسى منه أهْوَالًا، ثم عُوفي منه، ولكن لم يتخلص بالكلية، وتوفي سنة سبعٍ وخمسين وثمان مئة ليلة السبت سادس عشر شوَّال. انتهى.

وذكره ابنُ الشطي في "مختصره" (١) وقال: محمد بن عبد الله بن مفلح الشيخ الإمامُ، العالمُ المفتي، الأصوليُّ القاضي، أكملُ الدين، أبو عبد الله، لازم والدَه، ومهرَ على يديه، ونابَ في قضاء مصر، وحَصَل له داءُ الفالج، وكانت وفاتُه بدمشق سنة ست وخمسين وثمان مئة، وصُلِّي عليه بالجامع المظفري، ودُفن على والده بجنب جدِّه قاضي القضاة شمس الدين. انتهى.

وذكره السَّخاوي في "الضوء" (٢) وقال: هو محمد بن عبد الله بن محمد بن مفلح، أكمل الدين بن شرف الدين الصَّالحي، الحنبلي، المعروف بابن مفلح، مات في شَوَّال سنةَ ستٍّ وخمسين وثمان مئة، ودفن بالرَّوْضة عند أسلافه. انتهى.

ولذلك أثبتناه هنا ترجيحًا لما أرَّخَه به السَّخَاوي، وابنُ الشَّطي، وإن أرَّخَه ابن العماد سنةَ سبعٍ.

٢٢٤١ - (ت ٨٥٧ هـ): محمد بنُ عليٍّ بنِ عيسى شمسِ الدين البغدادي، ثم القاهري، الحنبلي.

ذكره السَّخَاوي في "الضوء" (٣) وقال: كانَ خيِّرًا يسكن القراسنقرية،


(١) مختصر طبقات الحنابلة: ٧٤.
(٢) الضوء اللامع: ٨/ ١١٢.
(٣) الضوء اللامع: ٨/ ٢٠٢.