للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

في نطع مشدود بالشراريف خوفًا أن يمرق الناس أكفانه وكتبوا رقعة إلى الخليفة، فخرج الجواب: مثل هذا الرجل لا نعدم بركاته أن يكون عندنا وفي جوارنا، وهناك موضع يعرف بدار الأفيلة، وهو ملك لنا، ولم يكن فيه دَفْنٌ، فدفن فيه رحمه الله.

وحكى أبو العباس بن أبي عمرو الشرابي قال: كان لنا ذات ليلة خدمة أمسيت لأجلها، ثم إني خرجت منها نومة الناس وتوجهت إلى داري بباب الأَزَج، فرأيت عمود نور من جوف السماء إلى الأرض إلى جوف المقبرة، فجعلت أنظر إليه ولا ألتفت خوفًا أن يغيب عني إلى أن وصلت إلى قبر أبي بكر عبد العزيز، فإذا أنا بالعمود من جوف السماء إلى القبر، فبقيت متحيرًا، ومضيت وهو على حاله.

وكانت وفاته سنة ثلاث وستين وثلاث مئة. انتهى ملخصًا.

وله تصانيف ذكر النابلسي (١) منها: كتاب "الشافي" في الحديث، وكتاب "المقنع"، و"تفسير القرآن"، وكتاب "الخلاف مع الشافعي"، وكتاب "القولين"، وكتاب "زاد المسافر"، وكتاب "التنبيه"، وغيرها.

وذكره الزركلي (٢) وقال: من كتبه "الشافي" و"المقنع" كبيران جدًا في الفقه، و"مختصر السنّة".

٦٢٥ - (ت ٣٦٨ هـ): أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك، أبو بكر القَطِيْعي، الحنبلي.

قال النابلسي (٣): كان يسكن قطيعة الدَّقيق فنُسب إليها، سمع إبراهيم بن إسحاق، وإسحاق بن الحسن الحربيين، وبشر بن موسى الأسدي، وأبا العباس الكُدَيمي، وأبا مسلم الكجِّي، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، روى عنه "المسند"، و"الزهد"، و"التاريخ"، و"المسائل" وغير ذلك، وقيل: إن عبد الله بن أحمد كان


(١) مختصر طبقات الحنابلة: ٣٣٥.
(٢) الأعلام: ٤/ ١٥.
(٣) مختصر طبقات الحنابلة: ٢٩٢.