للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

السلف، تفرَّد في زمانه، ونِعْم الشيخ كان خيرًا وسكينة وتواضعًا، وقد ولي مشيخة الضيائية، ومات في رابع عشر شهر ذي الحجة، سنة إحدى وعشرين وسبع مئة. انتهى.

وقال ابن العماد (١): هو سَعْد الدين، اشتهر اسمه، وبعد صيتُه، مع الدين والسَّكينة، والمروءة والتواضع، وهو والد المحدث شمس الدين. توفي بالصالحية، عن تسعين سنةً وتسعة أشهر بالتاريخ المتقدم.

١٥٠٢ - (ت ٧٢١ هـ): عبد الله بن أبي الطاهر بن محمد بن أبي المكارم محمد المَقْدِسِي، ثم المَرْدَاوي الحنبلي، أبو عبد الرحيم، وأبو محمد.

قال ابن حَجَر في "الدُّرَر" (٢): وُلد سنة ثلاثين وست مئة تقريبًا، وسمع من الضِّياء المَقْدِسِيِّ سنة ست وثلاثين، ومن خطيب مَرْدا وأبي سليمان ابن الحافظ، والبلداني، وتلقى بمدرسة أبي عمر، وحدَّث قديمًا في حياة ابن عبد الدائم وهَلُمَّ جَرًّا، وهو آخر من بقي ممن سمع من الضِّياء، وذكره البرزالي فى "معجمه" فقال: شيخ كبير من أهل الخير، وقد سمع عليه إسماعيل بن الخَبَّاز سنة خمسٍ وستين. ومات في ثاني عشر ربيع الأول سنة إحدى وعشرين وسبع مئة بقرية مَرْدا، وقد جاوز التسعين. انتهى.

١٥٠٣ - (ت ٧٢٢ هـ): محمد بن أحمد بن عبد الرحمن بن علي البجدي الصَّالحي الحنبلي.

قال ابن حَجَر في "الدُّرَر" (٣): سمع من المُرْسِي، وخطيب مَرْدا وغيرهما، وأجاز له ابن القُبَّيْطي، وكريمة وغيرهما. قال الذَّهَبي: كان متواضعًا، له نصيب من صلاةٍ وصيامٍ وكثرة تلاوةٍ، وكان ديَّنًا قنوعًا، مات في شهر صفر، سنة اثنتين وعشرين وسبع مئة. انتهى.


(١) شذرات الذهب: ٦/ ٥٦.
(٢) الدُّرر الكامنة: ٣/ ٣٨.
(٣) الدُّرر الكامنة: ٥/ ٥٢.