للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال ابن العماد (١): وُلد سنة ثلاثٍ وسبعين وخمس مئة، وسمع من أبي الفرج بن كُلَيب وغيره، وحدَّث، وكان فقيهًا فاضلًا، دَيِّنًا عاملًا، جمع الله له بين حسن الخُلُق والخَلْق، والأمانة والمروءة، وقضاء حوائج الإِخوان، والكرم والإِحسان إلى الضعفاء والمرضى، وقضاء حوائجهم، والتَّهجُّد، وكان يقول الحقَّ ولا يحابي أحدًا، وتوفي ليلة رابع عشر ذي القعدة سنة ثلاثَ عشرة وست مئة، ودفن من الغد بسَفْح قاسِيُون، ورُويت له منامات حسنة، ورثاه غير واحد. انتهى ملخصًا.

وذكره ابن رجب (٢) وغيره.

١٠٨٢ - (ت ٦١٣ هـ): محمد بن عبد الغني بن عبد الواحد المَقْدسي، الحافظ ابنُ الحافظ، عزُّ الدين، أبو الفتح، الحنبلي.

قال ابن العماد (٣): ولد سنة ستٍ وستين وخمس مئة، ورحل إلى بغداد وهو مراهق، فسمع من ابن شاتيل وطبقته، وسمع بدمشق من أبي الفَهْم عبد الرحمن بن أبي العجائز وطائفة، وكتب الكثير، وعُني بالحديث، وارتحل إلى أصبهان وغيرها، وكان موصوفًا بحُسن القِراءة، وجودة الحفظ والفَهْم.

قال الضياء: كان حافظًا، فقيهًا حنبليًا، ذا فنون، ثم وصفه بالدِّيانة المتينة، والمروءة التَّامَّة.

وقال أبو شامة: صحب الملك المُعظَّم عيسى، وسمع بقراءته الكثير، وكان حافظًا ديِّنًا، زاهدًا ورعًا.

وقال الذهبي: روى عنه ابنا تقي الدين أحمد وعز الدين عبد الرحمن، والحافظ ضياء الدين، والشهاب القوصي، والشيخ شمس الدين عبد الرحمن بن أبي عمر،


(١) شذرات الذهب: ٥/ ٥٤.
(٢) ذيل طبقات الحنابلة: ٢/ ٩٢.
(٣) شذرات الذهب: ٥/ ٥٦.