للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحديث معهما، لكن شيئًا من ذلك لم يحصل. وفي أيام هذا المصيف سافرت بَعْدُ إلى المسجد الحرام للاعتمار وكان في النية البحث عن كتاب (سر الروح) للبقاعي، وهو مختصر لكتاب (الروح) لابن القيم، وقد أرشدني بعض المحبين إلى أن مظنة وجوده عند الشيخ/ علي بن محمد بن عبد العزيز الهندي الحائلي ثم المكي (١)، أو عند صديقه وجاره في: "محلة العتيبية" الشيخ/ صالح بن عبد العزيز بن عثيمين فاتصلت بالشيخ علي - أثابه الله - ورحب بتلبية الطلب، وذهبت معه إلى داره، وبالبحث في مكتبته لم نجده، فاتصل بالشيخ صالح فاستعد بإحضاره، فذهبنا إليه وإذا بي أُلاقي الشيخ الذي رأيته من قَبْلُ في مكتبة المؤيد فسلَّم لِيَ الكتاب هديةً في جلسة ممتعة بالحديث عن الكتب والمكتبات، ومنذ ذلك الحين توثقت الصلة في جلسات قليلة على مدى السنين، وفي جلسات المجمع الفقهي برابطة العالم الإِسلامي من عام ١٤٠٥ هـ العام الذي تم فيه اختياري عضوًا في المجمع.

وكنت من آونة إلى أخرى أسأله عن كتابه: (تسهيل السابلة لمريد معرفة علماء الحنابلة) فكان رحمه الله تعالى - يُعَلِّلُ عَدَمَ إخراجه بأنه لم يتمه إلى آخر وفيات عصره، وبأن كتبًا كثيرة في التراجم العامة، وفي علماء الحنابلة قد طبعت، لا بد من جردها وإضافة من فيها من الحنابلة إلى (تسهيل السابلة) لكن يمنعه من ذلك ضعف بصره، فتوفي - رحمه الله تعالى - والكتاب على - حاله لم يتمه، ولم يطبعه.

والآن إلى التعريف بالمؤلّف - رحمه الله تعالى - وبكتابه: "تسهيل السابلة" نفع الله به:

نَسَبُهُ ومولده:

هو العلامة، الفقيه المؤرخ: صالح بن عبد العزيز بن علي بن عبد الرحمن الشهير بـ "ابن عثيمين" النجدي القصيمي، البُرَدِي دارًا ومولدًا سنة ١٣٢٠ هـ ثم المكي مجاورةً ومدفنًا بتاريخ ٢١/ ١٢/ ١٤١٠ هـ عن عمر ناهز تسعين عامًا - رحمه الله تعالى -، وتجاوز عنا وعنه بمنه وكرمه - آمين.

ولد هذا العالم الفاضل في مدينة "بُرَيْدة" قاعدة: (القصيم) من نواحي نجد، والنسبة إليها: (بُرَدِي) بضم الباء، وفتح الراء، وكسر الدال، وحَذْف الحرف الثالث:


(١) وقد توفي في مطلع هذا العام، عام ١٤١٩ - رحمه الله تعالى -.

<<  <  ج: ص:  >  >>