للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال ابن العماد (١): ولد سنة ثماني عشرة وسبع مئة، وسمع من الميدومي، واشتغل في العلوم، وتفَنَّنَ، وأفتى، ودرَّس، وناب في القضاء عن صهره قاضي القضاة موفقِ الدين مدَّة طويلة، ثم استقلَّ بالقضاء بعد وفاته سنة تسع وستين، وكانت مباشرته للقضاء نيابةً واستقلالًا ما يزيد على ستًّ وأربعين سنة، وكان من القضاة العُدول، مثابرًا على التهجد بالليل، ودرَّس بالشيخونية، وحدَّثَ، ودرَّس، وأفاد.

قال ابن حجر في "الإنباء" (٢): كان دينًا عفيفًا، مصونًا صارمًا، مهيبًا محببًا في الطاعة والعبادة، وأجاز لي بعد أن قرأت عليه شيئًا، انتهى. توفي ليلة الأربعاء حادي عشري شعبان سنة خمسٍ وتسعين وسبع مئة بالقاهرة، ودفن عند صهره قاضي القضاة موفق الدين خارج باب النصر، وحضر جنازته نائب السلطنة سودون، والحُجَّاب، والأعيان، والقضاة وغيرهم. انتهى.

١٩٢٨ - (ت ٧٩٥ هـ): أحمد بن صالح البغدادي، الحنبلي، شهاب الدين، الخطيب، خطيب جامع القصر ببغداد.

قال ابن حجر في "الدرر" (٣): كان من فقهاء الحنابلة مات قتيلًا بأيدي اللنكية، لمّا هَجموا بغداد، سنة خمس وتسعين وسبع مئة. انتهى.

١٩٢٩ - (ت ٧٩٦ هـ): أحمد بن موسى بن فيَّاض بن عبد العزيز بن فيَّاض المقدسي، شهاب الدين، أبو العَبَّاس، الحنبلي، قاضي حلب، وابن قاضيها.

قال ابن حجر في "الدرر" (٤): خرج له أبوه من القضاء باختياره سنة أربع وسبعين وسبع مئة، فباشره إلى أن مات في شعبان سنةَ ستًّ وتسعين وسبع مئة، وكان عادلًا، عالمًا، ديَّنًا، خيَّرًا، متواضعًا كثير السكوت، محمودَ السَّيْرَة، مشكورًا في أحكامه، وكان كثيرَ التزويج. انتهى.


(١) شذرات الذهب: ٦/ ٣٤٣.
(٢) إنباء الغمر: ٣/ ٧٩٥.
(٣) الدرر الكامنة: ١/ ١٦٤.
(٤) الدرر الكامنة: ١/ ٣٨٢.