للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وتفقه ولازم ابنَ تيمية، وأذن له، وكان فاضلًا، فقيهًا في مذهبه خَيَّرًا، واعتُقل مع ابن تيمية.

وذكره ابنُ كثير في "تاريخه" (١) وقال: صحب الشيخ تقي الدين ابن تيمية وكان معه في مواطن كبار صعبة لا يستطيع الإِقدام عليها إِلَّا الأبطال الخُلَّص الخَوَاص، وسُجِنَ معه وكان من أكبر خُدَّامه، وخواص أصحابه، ينال فيه الأذى وأوذي بسببه مراتٍ، وكل ماله في ازدياد محبةً فيه وصَبرًا على أعدائه وأذاهم، وقد كان هذا الرجل في نفسه وعند الناس جَيِّدًا، حسنَ السِّيرة، مشكورًا، جَيِّدَ العقل والفهم، عليه الديانة والزُّهْد، ولهذا كان عاقبته هذه الموتة عقيبَ الحج، وصُلِّيَ عليه بروضة رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، ودُفِنَ بالبقيع فختم له بصالح عمله، وقد كانت له جنازةٌ حافلةٌ.

١٥١٢ - (ت ٧٢٣ هـ): محمد بن محمود الجِيْلِي نزيل بغداد الحنبلي، شمس الدين أبو عبد الله، المُدَرِّس للحنابلة بالبشيرية.

قال ابن العماد (٢): كان إمامًا، فقيهًا، عالمًا، فاضلًا، توفي ببغداد يوم الثلاثاء عاشر جمادى الأُولى سنة ثلاثٍ وعشرين وسبع مئة. انتهى.

وذكره ابن رجب (٣) بنحوه وقالا: له مُصَنَّفٌ في الفِقْهِ لم يُتِمهُ سماه "الكفاية" ذكر فيه أنَّ الإِمام أحمد نَصَّ على أنَّ مَنْ وَصَّى بقضاءِ الصلاة المفروضة عنه نفذت وَصِيَّتُه.

١٥١٣ - (ت ٧٢٣ هـ): أبو بكر بن أيُّوب بن سعد بن جرير الزرعي، ثم الدمشقي، الحنبلي، والد ابن القَيِّم قَيِّمِ الجَوْزِيَّة.

قال ابن حجر في "الدُّرَر" (٤): سَمِعَ الرشيد العامري وغيره، وحَدَّثَ وكان متعبدًا قليلَ التَّكَلُّف، مات في ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين وسبع مئة. انتهى.


(١) البداية والنهاية: ١٤/ ١١٠.
(٢) شذرات الذهب: ٦/ ٦١.
(٣) ذيل طبقات الحنابلة: ٢/ ٣٧٦.
(٤) الدُّرر الكامنة: ١/ ٥٢٧.