للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال ابن العماد (١): ولد بدمشق سنة أربعين وست مئة وسمع من أبيه، ومن ابن عبد الدائم وعبد العزيز بن شيخ الشيوخ بحماة، وبمصر من الرَّشيد العَطَّار، وإسماعيل بن صارم، وجماعة، وأجاز له ابنُ رَوَاح والبشيري.

قال الذَّهَبِيُّ: كان عالمًا، فاضلًا، مليحَ المحاضرة، كريمَ النَّفْسِ، مُعَظَّمًا، جليلًا، حدثنا بِدِمَشْقَ، وبَعْلَبَكّ، وقد حَسُنَتْ حاله في آخر عُمُرِه، وأكثر من العُزلة، والعبادة، وكان مقتصدًا في لِباسِه، وزيِّهِ، صدوقًا في نفسه، مليحَ الشَّيْبَة، كثيرَ الهَيْبَة، وافر الحُرْمَة، توفي بِبَعْلَبَكَّ سنةَ ستٍّ وعشرين وسبع مئة، ودفن عند أخيه بباب سطحا. انتهى.

وذكره ابن حجر في "الدُّرر" (٢) وقال: كانَ شيخَ بَعْلَبَكَّ بعد أخيه، وكان عارفًا بالشروط، كبيرَ الصُّوْرَة، عظيمَ الجلالة، والمروءة، والمكارم، ثم شاخ وَعُمِّرَ ومات في شوال سنة سِتٍّ وعشرين وسبع مئة.

وذكره ابنُ رجب (٣)، وابن كثير (٤) وغير واحد، وله تصانيفُ، منها تاريخه الذي ذَيَّلَ به على "مرآة الزمان" أربع مجلدات، و"مختصر مرآة الزمان" في قدر نصف المرآة، وكتاب "الشرف الباهر في مناقب الشيخ عبد القادر الجيلاني".

١٥٣٦ - (ت ٧٢٦ هـ): يوسف بن عبد المحمود بن عبد السلام، البتي، الحنبلي، جمال الدين، البغدادي، المقرئ، الأديب، النحوي، المتفنن.

قال ابن العماد (٥): قرأ بالرِّوايات، وسمع الحديث من محمد بن حلاوة، وعلي بن حُصَين، وعبد الرزاق الفوطي، وغيرهم، وقرأ بنفسه على ابن الطَّبَّال، وأخذ عن ابن القواس شارح ألفية ابنِ معطي الأَدَبَ، والعَرَبِيَّةَ، والمنطق وغير ذلك


(١) شذرات الذهب: ٦/ ٧٣.
(٢) الدُّرر الكامنة: ٦/ ١٤٧.
(٣) ذيل طبقات الحنابلة: ٢/ ٣٧٩.
(٤) البداية والنهاية: ١٤/ ١٢٦.
(٥) شذرات الذهب: ٦/ ٧٤.