(ذكر اعتقاده في الأصول وتمسُّكه بالسنة والأثر، وتعظيمه لأهل السنة والنقل، وإعراضه عن أهل البدع، ونهيه عن كلامهم وقدحه فيهم، وتبركه واستشفائه بالقرآن وماء زمزم وشَعْر النبي - صلى الله عليه وسلم -)
أما اعتقاده في الأصول:
فمن ذلك مذهبه في الإِيمان.
قال أحمد بن حنبل: الإِيمان قول وعمل، يزيد وينقص، البِرُّ كلُّه من الإِيمان، والمعاصي تنقص من الإِيمان.
قوله في القرآن:
قال أحمد: من قال: القرآن مخلوق، فهو كافر، ومَنْ قال: لفظي بالقرآن مخلوقٌ، فهو جَهْمي، القرآن كلام الله غير مخلوق، منه بدأ وإليه يعود.
[مذهبه في أخبار الصفات]
قال أحمد: هذه الأحاديث في الصفات نرويها كما جاءت، وقال: من صفة المؤمن من أهل السنّة والجماعة إرجاع الأمور كلها إلى الله، كما جاءت الأحاديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إن أهل الجنة يرون ربهم" فيصدقها ولا يضرب لها الأمثال، هذا ما اجتمع عليه العلماء في الآفاق.
[مذهبه في ذم الكلام]
قال أحمد: لست بصاحب كلام، ولا أرى الكلام في شيء من هذا إلا ما كان في كتاب أو في حديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أو عن أصحابه، فأما غير ذلك فإن الكلام فيه غير محمود.