للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال ابن الجزري في "الغاية" (١): قرأ على أبي عبد الله البارع، وسِبْط الخيَّاط، وسَمِعَ من ابن الحُصَين، وأحمد بن الحسن بن البَنَّاء، روى عنه أبو عبد الله الدُّبَيْثي، ويوسف بن خليل الحنبلي الحافظ، مات يوم عَرَفَة، سنة ثلاثٍ وتسعين وخمس مئة، وله ثمانٍ وثمانونَ سنة. قاله ابنُ الدُّبَيْثِي، وقال ابنُ النجَّار: بل قد جاوز التسعين سنة. انتهى.

٩٩١ - (ت ٥٩٣ هـ): محمد بن أحمد بن محمد بن المُبارك بن أحمد بن بَكْروس بن سيف الدِّيْنَوَرِي ثم البغدادي، الحنبلي، أبو بكر بن أبي العَبَّاس.

قال ابن رجب (٢) - في ترجمة أبيه المتقدم سنة ثلاث وسبعين وخمس مئة -: سمع أبو بكر هذا من أبيه وعَمِّه علي زمن ابن البَطِّي، ويحيى بن البُنْدار وطبقتهم، وكان فقيهًا، صالحًا، توفي شابًا، سنة ثلاث وتسعين وخمس مئة. انتهى.

٩٩٢ - (ت ٥٩٤ هـ): الحسن بن مُسلم بن الحسن بن أبي الجود، أبو علي الفارسي، الحنبلي.

قال الحموي في "معجم البلدان" (٣): هو من قرية حورى ببغداد، وانتقل إلى قرية بنهر عيسى يقال لها: الفارِسِيَّة، فنسب إليها وكان من الزُّهَّاد. انتهى.

وقال ابن العماد (٤): كان أحدَ الأبدال، وزاهدَ العراق، سمع وتَفَقَّه بأَبي البدر الكرخي، وكان متَبتلًا، أقام أربعين سنة لا يُكلِّم أحدًا من الناس، صائم الدهر، قائم الليل، يقرأ كلَّ يوم وليلة ختمةً، وكانت السباع تأوي إلى زاويته، والخليفةُ وأربابُ الدولةِ يمشون إلى زاويته، توفي بالفارسِيَّة في المحرم سنة أربع وتسعينَ وخمس مئة، وقد بلغ تسعين سنة.


(١) غاية النهاية: ١/ ٤٠٦.
(٢) ذيل طبقات الحنابلة: ١/ ٣٣٨.
(٣) معجم البلدان: ٢/ ٣١٨.
(٤) شذرات الذهب: ٤/ ٣١٦.