- (ت ٨٩٥ هـ): محمَّد بن محمدِ، المَنصُورِيُّ، يأتي سَنةَ سِتًّ وتِسعينَ وثَمانِ مئة. [انظر: ٢٣٩٣].
٢٣٩٢ - (ت ٨٩٥ هـ): أحمدُ بن حَسَن بن أحمد بن حَسَن بن أحمد بن عَبد الهادِي الحَنبلي.
ذكره ابنُ طولُون في كِتاب "السُّكردان"، وقال: هو شيخُنا، الشَّيخُ الإمامُ، المُتقِنُ المُفيد، العالِمُ، الزَّاهِدُ، العلَّامةُ، شِهابُ الدَّين، أبو العبَّاس، الشَّهيرُ بابنِ المِبْرَد. حَفِظ القُرآنَ، وحصَّلَ، واشتغلَ على عدَّةِ مشايخ وهُوَ صَغير بإفادَةِ أخيه الجَمَال يوسُف، منهم والدُه والنَّظَامُ بنُ مُفلِح، وأبو عَبد الله بن الصَّفِيَّ، والبُرهانُ العَجلُوني، وغيرُهم. ولازمَ الشَّمسَ محمدَ بن محمدِ بن عليًّ بنِ مُفَرَّج السَّيليَّ، الحَنبليَّ، وأخذَ عنه عِلمَ الفرائِض، وأجازَه بالإفتاءِ والتَّدريس، وأجازَ له ابنُ البُقْسَمَاطِيُّ وابنُ مُقْبِل، وسِتُّ العُلماء، وغيرُهم ومهرَ في عِدَّةٍ مِنَ العُلوم، كالحَديثِ، والفِقهِ، والفَرائِضِ، والنَّحو. وصَنَّفَ "شَرحًا على الخِرَقي"، بقي منه اليَسير لم يُكَمَّله، وألغازًا في الفرائض سَمَّاها "الفَحْص الغَويصِ في حَلَّ مسائِلِ العَويص"، وكتابًا في "المحبَّة والمُتحابَّين في الله"، وكتاب "الحِصْن الكَبير المُحكم البِناء المُنجي من كُلَّ شِدَّةٍ وخَوفٍ وعَناء"، وكتاب "التَّرشيح في فَضل التَّسبيح"، وكتاب "الاستغفار وفضله"، وكتاب "الزَّهر الفائِق في الدُّعاءِ والرَّقائق"، وكتاب "السَّحَر في وُجوبِ صَوم يومِ الغَيم والقَتر"، و"مُقدَّمة في الفرائِض"، و"جزء في أخبارِ بشر الحافي"، وخرَّج لنفسِه أربعينَ حديثًا عن أربعينَ شَيخًا، وشَرح "المُلحَة" شرحًا مُطوَّلًا. ولهُ نظمٌ حَسن، ولكنَّه قليلٌ. ولم يُعَمَّر إلَّا نحو أربعينَ سَنة. توفَّي يومَ الأحد، سَابع عَشَر رجَب، سَنةَ خمسٍ وتسعِينَ وثمانِ مئة. وكانتْ له جنازة حافِلَة، ودُفِنَ بالرَّوضَة، عندَ رأسِ الشَّيخِ مُوَفَّقِ الدَّين بن قُدامة. انتهى.
وذكره ابنُ عَبد الهادِي (١).
(١) الجوهر المنضَّد: ٩.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute