للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ماشيًا على قدميه حافيًا، أخبرني جبريل أن الله تعالى ناظر إلى عبد يمشي حافيًا في طلب الخير".

وقال أبو بكر النجاد: تضايقت يومًا من الزمان أو وقتًا، فمضيت إلى إبراهيم الحربي فذكرت له قصتي، فقال: اعلم أني تضايقت يومًا حتى لم يبق معي إلا قيراط، فقالت الزوجة: فتش كتبك وانظر ما لا تحتاج إليه فبعه، فلما صليت العشاء الآخرة وجلست في الدهليز أكتب إذ طرق عليّ الباب طارق، فقلت: من هذا؟ فقال: كلمني، ففتحت الباب، فقال: أطفئ السراج فطفيتها، فدخلت الدهليز، فوضع فيه كارة. وقال: اعلم أنا أصلحنا للصبيان طعامًا، فأحببنا أن يكون لك وللصبيان فيه نصيب، وهذا أيضًا شيء آخر، فوضعه إلى جانب الكارة وقال: تصرفه في حاجتك وأنا لا أعرف الرجل، وتركني وانصرف، فدعوت الزوجة وقلت لها: أسرجي. فأسرجت وجاءت، وإذا الكارة منديل له قيمة، وفيه خمسون وسطًا، في كل وسط لون من الطعام، وإذا إلى جانب الكارة كيس فيه ألف دينار، قال النجاد: فقمت من عنده فمضيت إلى قبر أحمد فزرته ثم انصرفت، فبينا أنا أمشي إلى جانب الخندق إذ لقيتني عجوز من جيراننا فقالت لي: يا أحمد، فأجبتها، فقالت: مالك مغموم؟ فأخبرتها، فقالت: اعلم أن أمك أعطتني قبل موتها ثلاث مئة درهم، وقالت لي أَخْبِئي هذه عندك، فإذا رأيتِ ابني مضيقًا مغمومًا فأعطيها إياه، فتعال معي حتى أعطيك إياها، فمضيت معها فَدَفَعَتْها إليَّ. انتهى المراد منه.

وله تصانيف منها "السنن" كبير و"الفوائد" في الحديث، و"قلادة النحر"، وغيرها كـ "مسند عمر بن الخطاب".

٦١٦ - (ت ٣٤٨ هـ): فارس بن محمد بن محمود بن عيسى الغُوري الحنبلي، أبو القاسم البغدادي.

ذكره ياقوت الحموي في "معجم البلدان" (١) وقال: روى عن أحمد بن


(١) معجم البلدان: ٤/ ٢١٨.