للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الدُّعاء، فهذا جائِز.

وقد ذَكر المُترجَمَ رحمه الله غيرُ واحِد، وأَثنَوا عليه، منهم الجَبَرتي في "تاريخه"، وابنُ الشَّطيِّ في "مختصره" (١)، وابنُ حُميد النَّجدي في "السُّحب" (٢)، وذكره إسماعيلُ باشا في "هديَّة العارِفين" (٣)، وذكرَ أنَّ اسمَه محمد، وقال: يُعرَفُ بابنِ بَدر المُفتي. وذكر له ما تقدَّم من التآليف وزاد عليها، "جِنَان الجِنَاس".

٢٦٨٥ - (ت ١١٣٥ هـ): عبدُ القادر بنُ عمر بنِ عَبد القادِر بن عُمر بنِ أبي تَغلِب بن سَالِمِ التَّغلِبِيُّ، الشَّيبانيُّ، الدِّمشقيُّ، الحَنبليُّ الصُّوفي.

ذكره ابنُ الشَّطِّي في "مختصره" (٤) وقال: هو الشَّيخُ العالمُ، الفقيهُ الفَرضيُّ، الصَّالح، العابدُ، النَّاسِكُ، أبو التُّقى. ولدَ بدمشقَ، سنةَ اثنتينِ وخمسينَ وألف، وقرأ القُرآنَ العظيمَ في صِغِرَه، ولزمَ الشَّيخَ عبد الباقِي الحَنبلي، وولَده الشَّيخَ أبا المواهِب، وقرأ عَليهما كُتبًا كثيرةً في عِدَّةِ فُنون، وأعاد للثَّاني درسَه بينَ العِشاءَين، من ابتداءِ سَنةِ ثلاث وسَبعينَ وألف، إلى أن توفي، ولازَمَ الشَّيخَ محمد البلباني، فقرأ عليه الفِقَه والفَرائضَ والحسابَ، وأجازَه بمَروَّياته، وحضَر دروسَ الشَّيخِ محمد بن يَحيى الخبَّاز البطنيني الشَّافِعي، واجتمعَ بالمُحقِّقِ الشَّيخ إِبراهيمَ الكُورَاني المَدِنيِّ في إحدى حَجَّاتِهِ، سنةَ أربعٍ وتِسعينَ وألف، وأجازَه، وقرأ على الشَّيخ عُثمان القطَّان، والشَّيخ سُعودي الغَزِّي، والشَّيخ مَنصور الفَرضي، والشيخ محمد الكُتبِي، والشَّيخ إبراهيم الفتَّال، ومحمد بن أحمد العُمَري بن عبد الهادِي، والشَّيخ أحمد النَّخلي، وغيرهم منَ الأجلَّاء الَّذين يَجمَعُهُم ثبته. وكانَ يُرزَقُ من عمل يده في تَجليدِ الكُتُب، ومن مُلكٍ له في قَريةِ دُوما، وباركَ الله له في رِزقه، فحجَّ أربع


(١) مختصر طبقات الحنابلة: ١٢٠.
(٢) السحب الوابلة: ١/ ٣٣٣.
(٣) هدية العارفين: ٢/ ٣١٢.
(٤) مختصر طبقات الحنابلة: ١٣٢.