للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

رَضيُّ الدَّين، أبو بَكْر بنِ الظَّهِير الحُسَيْني، المُوسَويُّ، الحَلبي، الحنبلي، يُعرَف بابن مَنصُور.

ذكره السَّخاويُّ في "الضَّوء" (١)، وقال: وُلدَ في عاشرِ صَفَر، سنةَ ثلاثٍ وسِتَّين وثمانِ مئة بحلبَ، ونشَأ بها، فاشتَغلَ، وطلَبَ الحَديثَ، وأخذَ عن أبي ذَرًّ، والبِقَاعِيَّ، والخَيْضَري، ولازَمَه سيما بالقاهِرَة. وتردَّد لمَنْ تجدَّد من المُسمِعينَ كالبَهاء المشهدي، والكَمالِ بنِ أبي شَريف، والسنباطي، وغَيرِهم. وقرأ على أبي السُّعود الغرافي، وعَبدِ الغَني بن السنباطِي، وغَيرِهم. وكانَ قدومُه القاهرةَ سنةَ سبعٍ وثمانينَ وثمانِ مئة. ووَليَ كتابةَ سِر حَلَب، ونظرَ جيشها في أثناء سَنةِ تِسعينَ وثمانِ مئة، ثم قضاءَ الحَنابِلَة بها، ثمَّ عُزِلَ بعدَ إهانَةٍ شَديدَة، وقَدِمَ القاهِرَة في أثناءِ سَنة خَمسٍ وتِسعينَ وثمانِ مئة. انتهى.

٢٣٩٨ - (ت ٨٩٧ هـ): صَدرُ الدَّين عبدُ المُنعِم بنُ القاضِي علاءِ الدَّين عليَّ بن أبي بَكْر بن مُفْلِح، الحَنبلي.

ذكره ابنُ العِماد (٢)، وقالَ: هُو الإمامُ العلَّامةُ، أخَذَ العِلمَ عن والِده، وغَيرِه. وكانَ من أهلِ العِلم والدَّين، أفتَى وناظرَ، ودرَّسَ، وأفادَ بحلبَ وغيرها. وكانَ خيَّرًا مُتواضِعًا، لكنه لم يكُن له حَظٌّ مِن الدُّنيا كوالِده. توفَّي بحلبَ، في رَبيعِ الآخِر، سنةَ سَبَعٍ وتِسعينَ وثمانِ مئة. انتهى.

وذكره السَّخاوي في "الضَّوء" (٣)، وقال: هو عَبدُ المُنعِم بنُ عليَّ بنِ أبي بَكر بن إبراهيم بن محمد، صَدرُ الدَّين بنُ علاءِ الدَّين ابنِ مُفلح، الدَّمشقي، الحَنبلي. قَدِمَ القاهرةَ، فسمعَ مني دروسًا في الاصطِلاحِ وغَيرِهِ، بل قرأ عليَّ "القولَ البَديع" أو جُلَّه، ثم رَجَع، وبلَغَني أنَّه أخذَ بدمشقَ عن البِقَاعيَّ، ونعمَ الرَّجلُ كانَ، فضلًا، وعَقلًا، وتَفنُّنًا. وهُوَ في ازدِيادٍ من الفَضْل، زايدُ النَّفرةِ عَن أحوالِ القُضاة. وسمعْتُ الثَّناءَ عليه من غَيرِ واحدٍ من الوافِدينَ، ثم وَردَ عليَّ


(١) الضوء اللامع: ٩/ ١٦٤.
(٢) شذرات الذهب: ٧/ ٣٥٩.
(٣) الضوء اللامع: ٥/ ٨٩.