للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

"الكلام وأهله"، وكتاب "منازل السَّائرين"، وكتاب "مناقب الإِمام أحمد"، وقال: له تصانيف عدة. وذكر له ابن رجب غيرها: كتاب "علل المقامات"، و"تفسير القرآن" بالفارسيّة جامع، و"مجالس التَّذكير" بالفارسية. وله غير ما ذكراه، منها: "أُنس المريدين"، و"شمس المجالس" في قصة يوسف عليه السَّلام، و"أنوار التحقيق في المواعظ"، و"الخلاصة في شرح حديث كل بدعة ضلالة"، و"شرح التعرُّف بمذهب التصوُّف"، وغير ذلك.

وذكر له الزَّرِكْلِيّ (١) أيضًا: كتاب "الأربعين في التوحيد"، و"الأربعين في السُّنَّة".

٧٣٢ - (ت ٤٨٥ هـ): عليُّ بن هبة الله بن جعفر بن عَلّكَان بن محمد بن دُلف بن القَاسم بن عيسى، المعروف بابن مَاكُولا الحنبلي.

كان أبوه وزير جلال الدولة بن بُوَيْه، وكان عمه أبو عبد الله الحسن بن جعفر، قاضي القضاة ببغداد. وكان عالمًا، حافظًا متقنًا. وكان يقال عنه: الخطيب الثاني. قال ابن الجوزي: سمعت شيخنا عبد الوهَّاب يقدح فيه، ويقول: يحتاج إلى دِيْن. وكان نحوِيًّا مُجَوَّدًا، شاعرًا، صحيح النَّقل، ما كان في البغداديين في زمانه مثلُه. سمع أبا طالب ابن غَيْلَان، وأبا بكر ابن بِشْران، وأبا القاسم ابن شَاهِيْن، وأبا الطَّيَّب الطَّبري. وسافر إلى الشام، والسواحل، وديار مِصْر والجزيرة، والثُّغور والجبال، ودخل بلاد خُرَاسَان، وما وراء النهر، وجال في الآفاق. ولد بُعْكبَرا، سنة اثنتين وعشرين وأربع مئة. وتوفي سنة خمس وثمانين وأربع مئة. قال الحُمَيْدِيّ: خرج إلى خُرَاسَانَ، ومعه غِلْمان له أتراك، فقتلوه بجُرْجَان، وأخذوا مالَه وهربوا، وطاح دمُه هدرًا رحمه الله. انتهى ملخّصا من "فوات الوفيات" لابن شاكر (٢).


(١) الأعلام: ٤/ ١٢٢.
(٢) فوات الوفيات: ٣/ ١١٠.