للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٧٠٠ - (ت ١١٦٣ هـ): حمد بن يحيى بن محمد بنِ عَبد اللَّطيفِ بن إسماعيلَ بن رميح، النَّجديُّ، الحَنبليُّ.

ذكَرَهُ ابنُ بِشر في "تاريخ نجد" (١)، وقالَ: هو القاضِي العالِمُ، الفاضِلُ المُحققُ. ولِدَ بنَجْدٍ ونشأَ بها، وأخذَ عن عُلمائِها، وكان فقيهًا عالِمًا، عاملًا، مُحقِّقًا، وليَ القضاءَ في بَلَد رغبة، وتوفَّي في سَنَة ثلاثٍ وسِتَّينَ ومئة وألف. انتهى.

وذكره الفاخِريُّ في "تاريخه" بنحوه.

٢٧٠١ - (ت ١١٦٣ هـ): محمدُ بنُ عَبد اللَّطيف بنِ محمد بن الإمام عَبد الباقِي، الحَنبليُّ، البَعلي الأصل، الدِّمشقي، الشَّهيرُ بإمام الرَّابِعَة.

ذكره الغَزِّيُّ (٢)، وقال: هُو الشَّيخُ الفاضِلُ، النَّبيلُ الذَّكيُّ، المُتفوِّقُ، مُجيرُ الدِّين. وُلدَ في دِمشقَ ونشأ بها، وأخذَ عن عَمِّ أبيه العلَّامةِ المُحدِّثِ الشَّيخِ أبي المَواهِب، وتلميذِهِ أبي التقى عبدِ القادرِ التَّغلِبيِّ، والشَّهابِ أحمد بن عَبدِ الكَريم الغَزِّي، والشَّمسِ محمدِ بن عبد الرَّحمنِ الغَزِّي، وعلَيه تخرَّجَ، وبه انتفعَ. وكانَ يكتبُ بيَدِهِ اليُسرى، ومعَ ذلكَ كانَ سريعَ الكِتابةِ وخَطُّه حَسَنٌ مَضبُوط، وأمَّ بالحنابِلَة في مِحرابِهم من الجامِعِ الأمُوِيِّ وبها اشتَهَرَ، ووَلِيَ قضاءَ الحنابلَة بدمشقَ بعد وَفاةِ القَاضِي أسعد الوَفائِي، فسارَ به على نَهْجِ الاستِقامَة، وكانَ قصيرَ القامَةِ، نحيفَ الجِسم، خَفيفَ اللِّحيةِ، مُحَبَّبًا للنَّاس، عَشورًا مَطبُوعًا، مُحِبًّا للعُلَماءِ وأهلِ الدِّين، مُتَحرِّيًا، يأكلُ الحلالَ بالكَسْبِ من الكِتَابَة، وكانَتْ وفاتُه بدمشقَ، سنةَ ثلاثٍ وسِتينَ ومئة وألف، وصُلِّي عليه في الجامِع الأُمَوِيَّ، ودُفِنَ بمَرْج الدَّحداح، ولم يعقب، وإنَّما سُمَّيَت صلاةُ الحنابلة بالرَّابعة لأنَّها تكونُ رابعةَ الصَّلواتِ الخَمسِ بالجَماعة في الجَامِعِ الأُمويِّ، ولهذا سُمِّي إمامَ الرَّابِعَة، يعني إمامَ الحنابِلَة به. انتهى.


(١) تاريخ نجد: ١/ ٢٤.
(٢) النعت الأكمل: ٢٨٥.