سئل أبو ثور عن مسألة فقال: قال أحمد بن حنبل شيخنا وإمامنا فيها كذا وكذا.
وقال أيضًا: أحمد بن حنبل أعلم وأفقه من الثوري، ولو أن رجلًا قال: إن أحمد بن حنبل من أهل الجنة ما عُنِّفَ على ذلك؛ وذلك أنه لو قصد رجل خراسان ونواحيها لقالوا: إن أحمد بن حنبل رجل صالح، وكذلك لو قصد الشام ونواحيها لقالوا: رجل صالح. وكذلك لو قصد العراق ونواحيها لقالوا: رجل صالح. فهذا إجماع، ولو عُنِّفَ هذا على قوله لبطل الإِجماع. وكنت إذا رأيتَ أحمد بنَ حنبل خُيِّل إليك أن الشريعة لوح بين عينيه.
[محمد بن يحيى الذهلي]
قال الذهلي: جعلت أحمد بن حنبل إمامًا فيما بيني وبين الله تعالى، أحمد بن حنبل إمامنا رضي الله عنه.
[سفيان بن وكيع]
قال سفيان: أحمد بن حنبل محنة، من عاب أحمد بن حنبل عندنا فهو فاسق.
[أحمد بن صالح المصري]
قال: ما رأيتُ بالعراق مثلَ هذين الرجلين: أحمد بن حنبل ببغداد، ومحمد بن نمير بالكوفة، رجلين جامعين، لم يُرَ مثلهما بالعراق.
هلال بن العلاء الرَّقِّي:
قال هلال: منّ الله على هذه الأمة بأربعة: أبي عبيد فسَّر غريب حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، والشافعي تفقه على حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ويحيى بن مَعين نفى الكذبَ عن حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأحمد بن حنبل ثبت في المحنة، لولا أحمد لكفر الناس.