للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ذكره ابن رجب في "طبقاته" (١)، وقال: توفي بعد سنة تسع وخمسين وست مئة، ولم يزد على ذلك.

١٢٥١ - (ت ٦٦١ هـ): عبد الرزّاق بن رزق الله بن أبي بكر بن خلف بن أبي الهَيْجاء، الرَّسْعَنِيّ، الفقيه الحنبلي، المحدِّث، المفَسِّر، العلَّامة.

قال ابنُ العماد (٢): الرَّسْعَني بفتح الرّاء والعَين المهملة، نسبةً إلى رأس عين، مدينة بالجزيرة. ولد سنة تسع وثمانين وخمس مئة. وسمع بدمشق من الكِنديّ، وببغداد من ابن مَنِيْنَا. وصنَّف تفسيرًا جيِّدًا. وكان شيخ الجزيرة في زمانه علمًا وفضلًا وجلالة. قاله في "العبر". وقال ابنُ رجب: ولد برأس عَيْن الخَابُور، وسمع بالبُلدان المتعدَّدة، وتفقَّه على الشَّيخ مُوَفَّق الدَّين، وحفظ كتابه "المُقْنع"، وتفَنَّن في العلوم العقليَّة والنقليَّة، وعدَّه الذهبي من الحفَّاظ. وولي مشيخةَ دارِ الحديث بالمَوْصِل، وكانت له حُرمة وافرةٌ عند الملوك، كصاحب، المَوْصِل، وغيره من ملوك الجزيرة. وكان مُتمسِّكًا بالسُّنَّة والآثار، وله نظم حسن. وقال الذهبي: توفي بسِنْجَار ليلة الجمعة، ثاني عشر ربيع الآخر، سنة إحدى وستين وست مئة. انتهى المراد منه.

وذكره ابنُ الجَزَرِيّ في "الغاية" (٣)، وقال: هو العلَّامة المحدِّث، المفسِّر المُقرِئ، شيخ دياربكر والجزيرة.

وذكره ابن رجب (٤) بترجمة حافلة. وذكر في وفاته قولين: أحدهما سنة ستّين، والثَّاني سنة إحدى وسِتّين. وله تصانيف، قال ابن رجب: منها: "رموز الكنوز" وهو تفسير حسن، في أربع مجلَّدات.


(١) تقدم برقم (٨٩١) دون ذكر وفاته، وعبارة "الطبقات" ١/ ٢٩٠: سمع منه بعض الطلبة في جمادى الآخرة سنة تسع وخمسين وخمس مئة.
(٢) شذرات الذهب: ٥/ ٣٠٥.
(٣) غاية النهاية: ١/ ٣٨٤.
(٤) ذيل طبقات الحنابلة: ٢/ ٢٧٤.